شهدت شوارع العاصمة الصومالية مقديشو احتفالات و أفراحا أطلقت خلالها الاعيرة النارية بعد أن انتخب النواب الصوماليون بأغلبية كاسحة حسن شيخ محمود الوافد الجديد علي الساحة السياسية ليكون الرئيس المقبل للبلاد, وذلك في أول انتخابات من نوعها منذ عشرات السنين, ووصفت الاممالمتحدة التصويت بأنه علامة بارزة في جهود البلد الذي تمزقه الحرب لانهاء أكثر من20 عاما من العنف والكسب غير المشروع والصراع بين العشائر.. وكان الرئيس الجديد المنتخب للبرلمان الصومالي محمد عثمان أعلن أن حسن شيخ هو الرئيس الجديد للاتحاد الصومالي بعد أن فاز في الجولة الثانية من الانتخابات عقب انسحاب اثنين من المرشحين الاربعة الذين وصلوا الي الجولة الثانية من التصويت, وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الولي محمد علي الذي ألقي بثقله وراء ترشيح محمود إن النتيجة تبشر بعصر جديد في السياسة الصومالية.واضاف.. انه من السابق لاوانه قول إن كان سيشارك في الحكومة الجديدة. وقال الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في كلمة بعد انتخابه أشكر كل من ساهم في هذا المسار التاريخي. أن ما حدث سيكتب بحروف من ذهب في التاريخ الصومالي, معربا عن أمله في أن يتجه الصومال الي الافضل وأن تصبح مشاكلنا جميعها من الماضي. وكان شيخ محمود قد أدي اليمين الدستورية رئيسا للصومال بعد انتخابه مباشرة, ويعتبر محمود معتدلا وهزم علي نحو غير متوقع الرئيس الحالي شيخ شريف احمد الذي اعترف علي الفور بالهزيمة وعرض العمل مع الادارة الجديدة. وقال شريف إن هذه انتخابات حرة ونزيهة وأنا أقبل نتيجة التصويت, أنا راغب ومستعد للعمل مع الرئيس الجديد.في حين أعلن المتحدث باسم حركة الاسلاميين الشباب المتمردين أمس أن الانتخابات الرئاسية في الصومال عملية نفذها أعداء الصومال, وتجنبوا مع ذلك توجيه اي انتقاد شخصي للرئيس الجديد المنتخب حسن شيخ محمود. وقال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمود راج في تصريحات له أمس ليس لدينا موقف شخصي( من الرئيس الجديد) لكن مجمل العملية( الانتخابية) هي مشروع دبره أعداء الصومال, مشيرا بشكل خاص الي الدول المجاورة للصومال. وكان قد انتخب البرلمان الصومالي أمس الاول حسن شيخ محمود رئيسا جديدا للصومال بحسب ما أعلن رئيس البرلمان محمود عثمان جواري, حيث حصل الاستاذ الجامعي حسن شيخ محمود(56 عاما) علي190 صوتا في الدورة الثانية من الانتخابات, متغلبا علي الرئيس المنتهية ولايته شريف شيخ احمد الذي حصل علي79 صوتا. وانسحب المرشحان رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الولي محمد علي وعبدالقادر اوسوبلي من الدورة الاولي من الانتخابات لاختيار رئيس وهو ما يشكل نهاية لعملية سياسية طويلة رعتها الاممالمتحدة بهدف اخراج الصومال من عقدين من الحروب الاهلية والفوضي.