أغرب حزب خاص الانتخابات الاسرائيلية أمس هو حزب زيهوت أى «الهوية» بزعامة اليمينى المتطرف موشيه فيجلين العضو السابق بحزب الليكود، ويعد أحد أبرز معارضى قيام دولة فلسطينية وأسس من قبل حركة سياسية أطلق عليها «هذه أرضنا» على أمل إلغاء اتفاقية أوسلو 1993 من خلال تعطيل حركة المرور فى جميع أنحاء إسرائيل .ويريد فيجلين أيضا تغيير نظام التعليم فى إسرائيل ليشبه نظام التعليم فى الولاياتالمتحدة. وتأتى شهرة الحزب وارتفاع شعبيته إلى مطالبته بإصدار تشريع يسمح بتعاطى مخدر الماريجوانا. والمتوقع حصول هذا الحزب على عدد من مقاعد الكنيست، ويحظى الحزب بدعم وتأييد مدمنى المخدرات فى إسرائيل. وقد وصلت الجرأة بهؤلاء المدمنين أن نظموا من قبل مظاهرات للمطالبة بإباحة حيازة وتعاطى المخدرات بشكل علنى وفى الأماكن العامة دون أن يكون للشرطة أى حق فى ملاحقة المتعاطين أو حتى الاعتراض على أفعالهم الاجرامية وفى إحدى المظاهرات التى نظموها ردد المتظاهرون «الشعب يريد تعاطى المخدرات!» وقامت قوات الأمن قبلها بأيام بإغلاق الطرق المؤدية إلى حديقة الزهور لمنع المظاهرة، التى أطلق عليها منظموها «إضفاء الشرعية على تدخين الماريجوانا» ،من الوصول إليها والتى سبق ورفضت المحكمة تنظيمها بناء على طلب الشرطة. وخلال الفاعليات التى نظمها المدمنون ،القت الشرطة القبض على 30 شخصا من المشاركين بينهم 23 بتهمة الاخلال بالنظام و7 بتهمة تعاطى المخدرات بشكل علني. وفى أثناء المظاهرة ،حاول المشاركون فيها إغلاق شارع رابين الأمر الذى دفع بالشرطة إلى تفريقهم بالقوة. الغريب فى الأمر هو اتهام يانيف بيرتس محامى عدد ممن تم إلقاء القبض عليهم الشرطة ،خاصة شرطة الخيالة، باستخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين المدمنين. فهؤلاء على حد قوله جاءوا للتظاهر من أجل حق شرعى لهم. وقد أثيرت ضجة فى إسرائيل فى الفترة الأخيرة بعد التحقيق مع عدد من الفنانين منهم الممثلة كارين مور ويهودا ليفى والمنتج السينمائى موطى ريف بتهمة حيازة وتعاطى المخدرات كما تم تقديم لائحة اتهام ضد شخص يدعى آييل فلاج بتهمة تزويد المشاهير خاصة الفنانين بالمخدرات.