القاهرة أ.ش.أ: بدأ أمس اجتماع مساعدي وزراء خارجية تركيا, إيران, السعودية ومصر( أطراف المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية) بالقاهرة لاستعراض وجهات النظر حول تطورات الأوضاع المأساوية في سوريا و بحث السبل الكفيلة بوقف حمامات الدم وتحقيق تطلعات الشعب السوري. وقالت وزارة الخارجية- في بيان لها أمس- بأن هذا الاجتماع يأتي تفعيلا للمبادرة التي أطلقها الرئيس محمد مرسي بشأن الأزمة السورية والهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سوريا, ووضع حد لمعاناة الشعب السوري, وإيقاف نزيف الدم من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والانتقال لمجتمع ديمقراطي تعددي. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المستشار نزيه النجاري- في تصريح له اليوم- إن مصر ستركز علي الخروج بتوافق حول عدد من الثوابت, أهمها الوقف الفوري لأعمال القتل والعنف, والحفاظ علي وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها, رفض التدخل العسكري الخارجي في سوريا. وأضاف النجاري أن مصر ستركز أيضا علي ضرورة إطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السوري ومكوناته وصولا لتحقيق آمال وتطلعات الشعب في الديمقراطية والحرية والكرامة وفي نظام سياسي ديمقراطي وتعددي, مساندة الجهود العربية والدولية المختلفة الهادفة لمعالجة الأزمة, بما في ذلك مهمة المبعوث العربي الأممي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي..لافتا إلي أن التداعيات السلبية ستصيب الجميع إذا تعثر التوصل لحل للأزمة. وأكد أن المجموعة منفتحة علي أية مساهمات إيجابية من أطراف أخري مستقبلا, وأنها تسعي للتنسيق ودعم كافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة ودعم المبادرة المصرية والتأكيد علي أهمية العمل علي عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع أطراف المبادرة بعد الترتيب الجيد له. يذكر أن أهمية المبادرة المصرية تأتي من منطلق أن تعاون هذه الأطراف الإقليمية الأربعة الفاعلة والمؤثرة وتوصلها لرؤية متناسقة أو تفاهم حول المسألة السورية من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي علي الأوضاع في سوريا, بما يعظم من فرصة تهدئة الأوضاع وحقن الدماء وصولا للحل المطلوب الذي ينشده الشعب السوري.