كانت المرأة هى البطل فى احتفالية أمس الأول ليس فقط لكونها الأم المثالية ولكن لأنها حظيت بقرارات أقل ما توصف به أنها تاريخية. فى البداية، يقول محمد مختار المتحدث باسم صندوق تحيا مصر، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان قد وجه الصندوق برصد 30 مليون جنيه لسداد ديون الغارمين. وكشف مختار عن أنه منذ أطلق الرئيس مبادرة «سجون بلا غارمات» العام الماضي، تم فك كرب أكثر من 6000 غارم وغارمة حتى اليوم، ويسعى الصندوق طبقا للتوجيه الرئاسي، بأنه فى كل مناسبة يجب خروج عدد من الغارمين والغارمات للحفاظ على كيان الأسرة المصرية . وأضاف أنه منذ إطلاق مبادرة سجون بلا غارمين، يقوم قطاع السجون بتشكيل لجنة قبل كل مناسبة، لدراسة حالة كل النزلاء لتحديد من يمكنه الاستفادة من المبادرة، وأوضح أنه منذ إطلاق المبادرة العام الماضي، تم فك كرب 5 آلاف غارم وغارمة، لافتا إلى قيام الصندوق بسداد ديون 70 غارمة؛ للإفراج عنهم، بمناسبة عيد الأم. من جانبها، تقول سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن آخر إحصائية حول عدد الغارمين والغارمات الذين تم فك كربهم منذ بداية عمل المشروع فى 2010 وحتى الآن بلغ 69000 ألف غارم وغارمة، وأكدت أن المؤسسة تمكنت من فك كرب 2000 غارمة فى عيد الأم ويتم التخطيط لفك كرب5000 ، وان يصل عدد من يفرج عنهم عام 2019 إلى عشرة آلاف غارم وغارمة. وكشفت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير عن أن مبادرة (مصر بلا غارمات) التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ عام 2014 أرست الخطوط العريضة للتعامل مع هذه الإشكالية، عن طريق توفير فرص عمل نمطية وغير نمطية لإيجاد مصدر رزق يضمن حياة كريمة وبتأمين الأسر الفقيرة من الاحتياج والاستدانة. وأشارت سهير عوض إلى أن هناك الآلاف من الغارمين بسبب ديون بسيطة، كزواج الأبناء أو توفير مصاريف العلاج أو التعليم أو توفير الاحتياجات الأساسية للمعيشية ولكن بسبب جشع بعض الدائنين تتم زيادة مبالغ الديون على الغارمين، موضحة أن هناك نوعين من الغارمين تستهدفهما المؤسسة، الأول من هم داخل السجون بالفعل، والثانى هم صدر ضدهم أحكام نهائية واجبة النفاذ، تاركين أسرهم وذويهم دون عائل، خوفا من القبض عليهم وأصبحوا على مشارف السجن . وتابعت: إن المؤسسة لا تتوقف عند فك كرب الغارم وسداد ديونه، بل تسعى لتوفير دخل ثابت له لحل المشكلة من جذورها، ومن خلال إقامة مشروعات فردية أو جماعية، أو تقديم مساعدات شهرية أو موسمية أو مصروفات تعليم أو زواج أو علاج للمحتاجين». وأكدت مديرة برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير أن المؤسسة تعمل في41 سجنا على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى بعد آخر مهم وهو توفير تكاليف سجن هؤلاء الأفراد على الدولة، حيث إن المسجون الواحد يكلف الدولة آلاف الجنيهات شهريا. وأوضحت سهير عوض أن المستشار سامح عبد الحكم رئيس محكمة الاستئناف أعد مشروع قانون لمؤسسة مصر الخير ( إلغاء الحبس للغارمين والغارمات) لتقديمه إلى مجلس النواب وحصل على تأييد 112 عضوا بالمجلس، وتم إدراجه للمناقشة باللجنة التشريعية. ويأتى مشروع قانون « العقوبة البديلة «. لإلغاء الحبس فى قضايا الغارمين والغارمات تجسيدا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية. يتم تشغيل المحكوم عليهم بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق الإنتاج ويتم استغلال قيمة وربحية ذلك الإنتاج بواقع ثلث قيمة الإنتاج لمصلحة الدولة للتوسع فى إتاحة وتشغيل مشاريع أخرى من النوع نفسه والثلث الآخر للإسهام فى تسوية الدين والثلث الأخير لتحقيق دخل للمحكوم عليه خلال تلك الفترة ، ويقترح مشروع القانون أن يتم تطبيق ذلك على أساس ثلاث مراحل. وفيما يتعلق بالصندوق الخاص بالمرأة المصرية أكد أحمد سعيد أستاذ التشريعات الاقتصادية بالجامعة البريطانية أن هناك من التشريعات ما يكفى لتنظيم عمل الصندوق الخاص بالمرأة الذى كلف السيد الرئيس به الحكومة موضحا أن الصندوق، يصدر له قرار جمهورى وسيكون له موازنة مستقلة وله مجلس أمناء يديره وينظم أعماله وفى الغالب سيتبع رئيس الجمهورية وقال إن فكرة الحلول الموجهة التى يتبناها الرئيس السيسى لمواجهة ظاهرة أو مشكلة مجتمعية هى الفكر الجديد الذى نحتاج إليه فى هذه المرحلة. بينما أكد الدكتور مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار والدكتور إبراهيم مصطفى الخبير الاستثمارى والمالى أن الصندوق باعتباره صندوقا سياديا استثماريا، له شخصية اعتبارية مستقلة، ويتمتع باستقلال مالى وإداري، ويدار بفكر القطاع الخاص بعيدا عن تعقيدات البيروقراطية لحل المشكلات التى تواجه المرأة المصرية من جذورها وعلى رأسها قضية الغارمات بالسجون ومن أفضل وسائل الاستثمار لموارد الصندوق الأسهم والسندات والصكوك لأنها تتميز أكثر بالأمان الاستثماري.