مجموعة من الأوراق القديمة حصلنا عليها من صديق عثر عليها فى بضاعة اشتراها بائع «روبابيكيا» من بيت توفى أصحابه وقام الورثة بالتخلص من ممتلكات الراحلين وأوراقهم التى تحمل حكاياتهم وأسرارهم. ملزمة مكتوب على غلافها بخط منمق «مصروفات جهاز الآنسة أسماء على حضرة أحمد أفندي» عام 1944، بها جميع التفاصيل الخاصة بالجهاز بمنتهى الدقة وبالمليم، والشيء المؤكد أن العروس كانت من علية القوم لضخامة المبالغ المصروفة ولأن من قام بالتسجيل كان يكتب أسماء بعض البضائع باللغة الفرنسية. بعض من شاهد هذه الملزمة قال إنها «قائمة» بجهاز العروس كانت تعدها أسرتها ليوقع عليها العريس، ولكن المكتوب فى الملزمة ينفى هذا الزعم لأنه لا يوجد توقيع بل الذى وقّع شخص يحمل نفس لقب العروس مما يعنى أنه أخوها أو أبوها وأن ما يفعله هو لوضع ميزانية للعرس. .. وكتب: إنه اشترى حجرة النوم من محل عبدالعزيز سليمان ب 136 جنيها، وحجرة الأكل من ورشة عبداللطيف الملاح ب 110 جنيهات، والصالون المذهب ب 105 جنيهات والشازلونج ب 6 جنيهات، والأنتريه بعشرين جنيها والمجموع 377 جنيها لأربع غرف كاملة، أما السجاجيد فقد تكلفت 70 جنيها، والبياضات والمفارش ولوازم غرفة النوم أقل من 38 جنيها، كما أوضح أن المبلغ الذى اشترى به ملابس وحقائب وأحذية وأدوات تجميل وأجرة الخياطة بلغ 74 جنيها منها 6 جنيهات سعر قماش فستان العروس الأبيض و8 جنيهات أجرة التفصيل لدى مدام ماريولا «مما يعنى أن الخياطة كانت إيطالية»، أما الفضيات والصينى فقد بلغ سعرها 85 جنيها. وأطرف ما فى هذا الجزء وجود مكبس طرابيش وصينية فضة بعشرة جنيهات مما يوضح أن العائلات الكبيرة كانت تضع مكبس الطرابيش ضمن جهاز العروس ليبدو العريس أنيقا دائما. وفى الصفحة الأخيرة كانت المفاجأة حيث سجل صاحبها قيمة الحلى للعروس وهو حلق من الالماس ثمنه بالذهب والمصنعية 15 جنيها و680 مليما، وبذلك يكون إجمالى مصاريف الجهاز ولوازم العروس 797 جنيها و595 مليما، وهو مبلغ كبير بأسعار ذلك الوقت.