قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن توقيت اختيار مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى يؤسس لمرحلة مفصلية امتزجت فيها آمال وتطلعات القارة لتحقيق الاستقرار والبناء والتنمية مع تطورات سياسية واقتصادية فريدة فى تاريخ القارة الى جانب ما تواجهه من تحديات وتهديدات خطيرة. وأشار الى أن اولويات مصر خلال رئاستها الاتحاد يتصدرها تنفيذ أجندة التنمية فى إفريقيا 2063 بما يخدم مصالح دول إفريقيا ويلبى تطلعات شعوبها ويعزز من دور الاتحاد على الساحة الدولية. وأكد الوزير، خلال الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «مصر الاقتصادى»، تأييد مصر للتكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى وسرعة دخول اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية حيز النفاذ وتعزيز البنية التحتية العابرة للحدود فى القارة الإفريقية والعمل على خلق تحالفات رائدة للاستثمار فى البنية التحتية فى إفريقيا، لافتا إلى أن مصر مستمرة فى مواصلة جهود الإصلاح المؤسسى والمالى للاتحاد الإفريقي. وأضاف أن مصر تسعى لمد جسور التواصل الثقافى والحضارى مع إفريقيا وتعميق الحوار الإستراتيجى بين الاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية ووضع خطة عمل إفريقية للفترة من 2019 إلى 2021 لإيجاد مشاريع مشتركة عابرة للحدود تسهم فى توفير فرص عمل حقيقية للشباب الإفريقي. وأوضح انه على الرغم من الامكانات والثروات الهائلة التى تمتلكها القارة الإفريقية الا أنها تعانى عدة تحديات أبرزها ان السلع الاساسية الأولية والمواد الخام مازالت تحتل نصيب الأسد من الصادرات السلعية لإفريقيا، وهذا يشير إلى ضعف القدرات التصنيعية للقارة بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية وشبكات النقل والمواصلات سواء على المستوى الوطنى أو الإقليمى. وأكد ضرورة دعم مبادرات التنمية الاقتصادية لتعزيز التكامل الاقتصادى والحد من انتشار الفقر بشكل عام مع استكمال الجهود الخاصة بإقامة منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتبنى رؤية للتفاعل والتعاون مع كل من الدول الصناعية السبع الكبرى ومجموعة العشرين الى جانب الدول العربية من اجل العمل على دفع الجهود نحو تطبيق اهداف أجندة 2063 ومتابعة تطبيق الخطة العشرية الأولى بالأجندة بالاضافة إلى دعم إقامة مؤسسات تمويلية ومالية إفريقية من خلال تفعيل دور بنك الاستثمار الإفريقى وإنشاء سوق للأسهم الإفريقية.