تسابقت خطواته المتلاحقة وراء جمع حفنة من المال باحثا عن فريسة تخرجه من ضائقته المالية، وتوصله إلى الثراء السريع دون عناء ولم يدر بخلده أن لهثه وراء الأموال الحرام سيقوده إلى قرار من المحكمة بإحاله أوراقه إلى فضيلة المفتى بعد أن كون عصابة وخطف شابا وطلب فدية من أسرته. فقد وجد زعيم العصابة ضالته فى شاب من أسرة ثرية فأعد عدته لاختطافه والحصول على فدية تملأ عينيه الشاخصتين دائما إلى ثروات الغير، فاستعان بصديقين وفتاة لاصطياد فريسته. وبدأ دور الفتاة فى تنفيذ الخطة المرسومة فنسجت خيوطها حول الشاب «شادي» المتلهف للفتيات واستطاعت أن توقعه فى شباكها بعد أن غازلته عبر المكالمات التليفونية، حتى ابتلع الطعم واتفقت معه على مقابلتها فى المكان المتفق عليه وأقنعته باستقلال الميكروباص - مسرح الجريمة - حيث كان فى انتظارهما باقى أفراد العصابة وما إن ركب حتى فوجئ بأحدهم ينقض عليه ويخبره بأنه مختطف ولن يتم إطلاق سراحه إلا بعد دفع أسرته 6 ملايين جنيه فدية وحصل زعيم العصابة على رقم هاتف عم الشاب واتصل به وطلب منه الفدية وفى أثناء تفاوضه معه، صرخ الشاب مستنجدا «الحقنى يا عمي» فاشتاط غضب زعيم العصابة فأطبق على أنفاسه حتى فارق الحياة ووضع جثته داخل كيس بلاستيكى وأحكم غلقه وألقاه بمعاونة العصابة فى مياه النيل بعدما استولوا على نقوده وهاتفه المحمول. وتم القبض على المتهمين وقررت محكمة جنايات بنها برئاسة المستشار محمود البريري، إحالة أوراق المتهم الأول إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه.