* هروب أسرة الجانى من القرية خوفا من بطش أهالى الضحايا..والنيابة تستمع للشهود باشرت نيابة حوادث جنوبالجيزة تحقيقاتها فى مذبحة أوسيم، التى أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة خمسة آخرين، بينهم ضابط وأمين شرطة، بالإضافة إلى مقتل مرتكب الجريمة البشعة فى أثناء مبادلته إطلاق الرصاص مع قوات الشرطة، وأمرت النيابة باستدعاء زوجته ووالديه وأشقائه وعدد من اقاربه وجيرانه لسؤالهم كان فريق من نيابة حوادث جنوبالجيزة، قد انتقل لمعاينة مكان المذبحة البشرية التى ارتكبها عاطل مدمن للمواد المخدرة، حيث ناظرت جثث المتوفين وقام رجال الأدلة الجنائية بجمع فوارغ الطلقات من مكان الواقعة، وتم التحفظ على السلاح الذى استخدمه الجانى فى قتل الأبرياء. وانتقل فريق النيابة الى مستشفى قصر العينى لسؤال المصابين الذين سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم ، وأكدوا أنهم فوجئوا بالمتهم يخرج من منزله حاملا سلاحا آليا وأطلق الرصاص بشكل عشوائى على المارة، وأنهم حاولوا الاحتماء بحوائط الشارع وخلف المنازل، إلا أن رصاصات الجانى كانت تلاحقهم فى كل مكان وطلبت النيابة إعداد تقرير عن حالة المصابين. واستمعت النيابة إلى عدد من شهود العيان من أقارب وجيران مرتكب المذبحة، واكدوا انه كان دائم الشجار مع أسرته وخاصة زوجته، لدرجة أنهم كانوا يستيقظون على أصوات شجاره وهو دائم التعدى على زوجته بالضرب والسب، وقبل الحادث بدقائق سمعوا أصوات شجاره، وبعدها خرج إلى الشارع وأطلق النيران على المارة بشكل هستيري. بينما قال أحد الشهود ان الجانى كان يتعاطى أنواعا مختلفة من المواد المخدرة، وآخرها «الاستروكس» الذى أطاح بعقله وتحولت طباعه إلى العنف وافتعال المشاجرات، إلا أن الشهود أكدوا انه ينتمى لعائلة عريقة فى أوسيم ومشهود لها بحسن الخلق والطيبة. كما استمعت النيابة إلى أقوال القوة الامنية التى انتقلت إلى موقع الحادث، وقرروا ان مركز شرطة أوسيم تلقى بلاغا بسقوط عدد من القتلى والمصابين على يد شاب مدمن فانتقلوا على الفور مدعومين بقوات من الأمن العام ومباحث الجيزة، وفوجئوا بوجود جثث المجنى عليهم غارقة فى دمائها وقد فارقوا الحياة ومصابين أخرين وشاهدوا الجانى يقف أمام منزله، ولم ترهبه قوات الشرطة، واستمر فى إطلاق الرصاص مما اضطرهم إلى مبادلته إطلاق الرصاص، لمنع سقوط العديد من الضحايا الأبرياء ، وأسفرت المواجهة الأمنية عن مقتله وإصابة ضابط وأمين شرطة. آثار الطلقات العشوائية من ناحية أخرى، انتشرت قوات الامن عند مدخل قرية أوسيم الهادئة، التى اتشحت بالسواد حزنا على ضحاياها وأصيب أهاليها بحالة من الذهول. وكشفت التحريات الأولية لقطاع الأمن العام ومديرية أمن الجيزة، أن المتهم اعتاد تناول المواد المخدرة وتعاطى أحدها قبل ارتكاب الجريمة، حيث أصيب بحالة هستيرية وأطلق النار بشكل عشوائى على جيرانه بالمنطقة. وقد هربت أسرته من القرية بعد الحادث خوفا من بطش أهالى الضحايا. وتباينت روايات الاهالى عن دوافع الجريمة، وهناك من أكد أن الجانى فى اثناء جلوسه مع والده ووالدته وزوجته أمسك ببندقيته الآلية واطلق الرصاص تجاه الجيران، معللين ذلك بإدمانه المخدرات، وآخرون أكدوا ان علاقته مع زوجته كانت متوترة فى الفترة الأخيرة ودائم الشجار معها، وأنه ارتكب الجريمة عقب مشاجرته معها. والتقت «الأهرام» مع شهود العيان، حيث قال محمود فتحى أحد الجيران: إن الجانى من أسرة ميسورة الحال، وإن والده وإخواته مشهود لهم بحسن الخلق، لكن المتهم كان دائم افتعال الشجار مع جيرانه. والتقط محمد إبراهيم تليمة أطراف الحديث قائلا: إنه سمع أصوات إطلاق النيران، ولكن جميع أهالى القرية لا يعلمون السبب وراء ذلك، مؤكدا أن كل من كان يعترض طريق الجانى ، كان يطلق النيران عليه، ولولا وصول قوات الأمن فى الوقت المناسب كان سيسقط عدد كبير من الضحايا. بينما قال أحد الجيران رفض ذكر اسمه، إنه قام بنقل المصابين إلى المستشفى ولا يعلم السبب وراءالجريمة، وإن الجانى غير مختل عقليا، كما زعم البعض. وقال أحد الشباب الذى اتصل بالشرطة انه سمع دوى إطلاق نيران بشكل كثيف، والشرطة وصلت إلى موقع الحادث بسرعة كبيرة وأثناء ذلك قام بإطلاق النيران على ضابط الشرطة والأمين وهو ما أدى لإصابتهما