لم يخالجنى الشك لحظة واحدة فى أن فريق الكرة بالنادى الأهلى سوف يستعيد عافيته ويعود أقوى مما كان، فطبيعة الفرق الكبرى التى لها جماهيرية مثل الأهلى تستطيع بسهولة الوقوف على قدميها عندما تتعرض لأزمة.. وأكبر دليل على ذلك ظهور الأهلى وبروح فانلته الحمراء وبمساندة جماهيره الكبيرة الوفية كما هى عادته ليتخطى دور المجموعات لدورى الأبطال الإفريقي، ويتأهل لدور الثمانية عن جدارة واستحقاق بعد فوزه الكبير على شبيبة الساورة الجزائرى بثلاثية نظيفة، وكاد الفريق الجزائرى يتأهل أيضا مع الأهلي، الا أن سيمبا التنزانى أحرز هدف التأهل فى الدقيقة90 بالفوز على فيتا الكونغولي. بتلك النتيجة تصدر الأهلى المجموعة الرابعة برصيد 10 نقاط، بينما جاء سيمبا التنزانى فى المركز الثانى ب9 نقاط. ولدى يقين إن شاءالله بأن الأهلى سيواصل تفوقه الإفريقى والمحلى وأن الفترة المقبلة ستكون ميلاد جديد لفريق كبير لا يعرف اليأس مثل النادى الأهلي. بصرف النظر عما ستسفر عنه نتيجة التحقيقات التى ينتظر أن يجريها اتحاد المصارعة مع المتسبب فى حرمان لاعبى المنتخب من المشاركة فى منافسات بطولة نيكولا بتروف التى أقيمت ببلغاريا وذلك بعدم حضوره لمراسم قرعة البطولة ،فإننى هنا لا ألوم اى مستهتر وإنما ألوم اتحاد اللعبة الذى أسند له هذه المسئولية وجعل مصائر اللاعبين بين يد من أضاع على أبطال مصر فرصة المنافسة على الميداليات بالبطولة رغم علمه بأنها أول طريقهم للتأهيل لأوليمبياد طوكيو. هذا الموقف سبق وتكرر من قبل فى منافسات أوليمبياد لندن عندما تم اعلان هزيمة مصارعى مصر عبده عمر فى وزن 66 كج وصالح عمارة فى وزن 96 كج امام منافسيهما الأورمنى والجورجى لتخلف أبطالنا عن الحضور فى الوقت المحدد للمباراة حيث لم يبلغهما الإدارى أو المدير الفنى للفريق أنه تم تقديم موعد المباريات لتقام فى اليوم الأخير فى التاسعة صباحا بسبب إقامة حفل ختام دورة الألعاب الأوليمبية..ليتحمل الجهاز الفنى والإدارى للمصارعة هذا الخطأ الرهيب الذى تسبب فى إقصاء بطلى مصر من المنافسات دون أن يلعبا، وذلك فى فضيحة لم تصب الاتحاد المصرى للمصارعة الذى لا يهتم بلاعبيه وحده وانما أصابت البعثة المصرية وسمعتها. لتتكرر المشكلة مرة أخرى فى اللعبة نفسها دون سواها..والسؤال الذى يفرض نفسه ،بعد هذه الفضيحة من سيتحمل نفقات سفر المصارعين ومسئولية عدم مشاركتهما فى البطولة؟! الفضيحة التى تحتاج إلى وقفة شديدة للحساب. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين