رئيس الحى: حملات يومية لمنع الباعة الجائلين وغلق الكافيهات المخالفة يعد حى المعادى من أرقى المناطق السكنية بالقاهرة، حيث يمتاز بالهدوء والمساحات الخضراء وتنتشر به الفيلات فضلاً عن المبانى الكلاسيكية، حيث يسكن به أغلب المشاهير، إلا أنه مؤخراً تسربت إليه فلول العشوائيات والمبانى المخالفة، فانتشرت القمامة ومخلفات البناء ببعض شوارعه واحتلت الكافيهات جانباً من الأرصفة، كما تسللت إلى الحى ظاهرة انتشار التوك توك بشوارعه. وحول ما انتاب الحى من عشوائيات، يوضح رامى محمد أحد سكان «شارع 14» أن المعادى كانت أجمل متنزه على مستوى القاهرة ولكن الآن أصبح بعض شوارعها مجرد حفر من الأسفلت، ، وحاصرت تلال القمامة ومخلفات البناء أشجارها، مؤكدا ضرورة تدخل المسئولين لإعادة المعادى إلى سابق عهدها. ويستنكر احمد رمضان فوضى سيارات «الميكروباص» أمام محطة مترو المعادى والباعة الجائلين المنتشرين بشارع 9 الذين قاموا بتشويه الحى الراقي، فانتشرت كافة البضائع على الأرصفة، من ملابس وأدوات منزلية وكتب وأدوات تجميل وغيرها مما جعلها تشبه الأسواق الشعبية. وتضيف صباح عبد العزيز أن انتشار الكافيهات بشارع 9 الشهير يسبب ضجيجاً وضخبا بالحى الهادئ، بالإضافة إلى رائحة دخان «الشيشة» فى المقاهى والكافيهات، مناشدة محافظ القاهرة بالتدخل وإزالة تلك الكافيهات خاصة واغلبها مخالف فيجب تشديد الرقابة وحماية السكان من «التحرش اللفظى» الذى تتعرض له بناتهم أثناء السير، وكذلك إعاقة حركة السير خاصة أنها تنتهك حرمة الطريق. ويؤكد محمد حسن: «أخشى على أبنائى من الوجود بتلك الكافيهات خاصة وأنها منتشرة بجوار عدد من المدارس دون رادع من الإدارة التعليمية، حيث أن اغلب المترددين على هذه الكافيهات من طلبة تلك المدارس الذين يتسربون إليها من المدرسة حتى انتهاء اليوم الدراسى» ويقول «وعلى الرغم من تقدمى أنا ومجموعة من الاهالى بعدة شكاوى لإغلاق تلك المقاهى التى تسبب الإزعاج وتحتل الأرصفة بالكراسى وتقطع الطرق أمام العقارات ويتردد عليها أشخاص لا نعرف هويتهم الا انه لم يتحرك احد لحمايتنا لذلك اصطحب أبنائى كل يوم بعد ان زادت مخاوفى عليهم حتى لا يسقطوا فى إغوائها». وتشكو شيرين رجب من نباح الكلاب الضالة ليلا مما يوقظنا مرعوبين أنا وأبنائى واعتقد أنهم مرضى ونخشى من الأوبئة والأمراض التى قد تصيبنا وتناشد المسئولين والهيئات البيطرية بإيجاد حل. وتشير جمالات حسين إلى تدهور بعض الطرق فى زهراء المعادى حيث تعانى من سوء الرصف والحفر والمطبات الهوائية، مما يسبب تلفا فى سياراتنا مع ظلمة الطريق ليلا نتيجة تلف أعمدة الإنارة، وهو ما يضيف أيضا خطر احتمال تعرض الاهالى الإيذاء.
ويحذر باسم محمد «موظف» من مخاطر تزايد مخلفات البناء ببعض الشوارع والميادين العامة وأعلى الدائرى نظرا لغياب الرقابة خاصة ان إلقاءها يتم فى أوقات غير معلومة مما يسبب ارتباكاً مرورياً فى وقت الذروة او وقوع حوادث على الطرق السريعة، ويقترح التعاون بين المحليات ووزارة البيئة لوضع حلول حاسمة لتلك الظاهرة خاصة ان الحملات التى يقومون بها تكون مؤقتة وسرعان ما تعود تلال المخلفات كما كانت، لذلك يجب وضع أبحاث ومقترحات لإعادة تدوير تلك المخلفات مثل مخلفات القمامة وتحويلها لمواد صلبة يمكن أن تستخدم فى أعمال الرصف. ويشكو احمد على من طمس معالم الحى الراقى الذى تحول إلى كتل خرسانية من الأبراج العالية المخالفة بديلاً عن القصور والفيلات، الأمر الذى أدى إلى ضياع قيمة المعادى التاريخية والتى كانت ومازالت مقرا لاقامة الأجانب، والسفارات والقنصليات إلا أن أصحاب المال يقومون بشراء العقارات السكنية القديمة بالمناطق المتميزة بشوارع 9 و104 و105 و107 ومقاضاة سكانها للخروج منها مقابل مبالغ مادية وبناء أبراج ذات ادوار مخالفة للحصول على أرباح طائلة فى ظل ارتفاع أسعار العقارات، ويرى ان الحل عدم توصيل مرافق لتلك العقارات المخالفة ومنع دخول مواد البناء لها وتغليظ العقوبة للحد من تلك الظاهرة التى أصبحت تتحدى القانون. ومن جانبه، يشير المهندس عادل عبد الظاهر رئيس حى المعادى إلى أن مساحة حى المعادى تبلغ 69.5 كيلومتر، وإلى أن عدد سكانه يصل الى 90 ألف نسمة، ويؤكد أن مشكلة التوك توك عامة فى كل الأحياء إلا أن مسئولى حى المعادى منعوا سيره فى الحدود الداخلية للحى من خلال مجموعة حملات داخلية بالتنسيق مع الشرطة لضبط المخالفات منهم، ودفعهم الغرامة المقررة ب 1200 جنيه، وهو ما أثمر عن تراجع الظاهرة داخل الكتلة السكانية بالمعادى، لكنه يؤكد أن موقف التوك توك بجوار محطة مترو المعادى يتبع حى البساتين. عادل عبد الظاهر ويضيف أن هناك حملات يومية ثابتة بالشوارع لمنع الباعة الجائلين وملاحقتهم وسائقى التاكسى الأبيض، أما بالنسبة للكافيهات الموجودة بشارع 9 وما ينتج عنها من مخالفات وتعطيل لحركة المرور، فقد تم رفع مذكرة لرئيس الوزراء لأننا بعدما نغلق الكافيه ونرفع عنه عداد الكهرباء، يقوم صاحب الكافيه بالتعاقد مرة اخرى مع الكهرباء أو يسرق التيار ويعاود النشاط مرة أخري، ويقترح رئيس الحى تعديل قانون المحليات 354 لتقنين الأوضاع ومعرفة الأنشطة الجديدة. ويوضح ان حى المعادى لا يوجد به مخالفات بناء لان قانون الهدم والبناء يتبع ثلاث روابط بالمعادى وهى التنسيق الحضارى والطراز المعمارى والحى فلا يوجد عقار يتم هدمه إلا بعد عرضه على الطراز المعمارى فإذا ثبت انه موثق ومدمج طراز معمارى لا يجوز هدمه، أما السلاسل الحديد التى يتم تركيبها من قبل المواطنين أمام العقارات تم استبدالها بزراعة الأشجار. ويشير إلى أن مشكلة القمامة تم حلها من خلال عودة الجمع المنزلى فى اطار منظومة، إلا انه فى بعض الأحيان عند وقوع شجرة يعتقدها البعض بؤرة لجمع القمامة ويبدأون بإلقاء القمامة بها حتى تصبح مقلبا كبيرا خاصة ان الصناديق تم رفعها من الشوارع نظرا لوجود المتعهد، كما أن هناك حملات يومية لكافة الميادين، حيث تمت إنارة وزراعة وتطوير ميدان «جود شوت» بمدخل 2 بالإضافة لدهان كافة الميادين والشوارع وتركيب اللمبات الموفرة وتطوير الحدائق، مؤكدا أن أصعب المشاكل التى تواجهنا هى إلقاء مخلفات البناء على الطرق الدائرى ومخر السيل والاوتوستراد خاصة ان وقت الإلقاء يكون غير معلوم ولكن إذا تم ضبط احدهم يتم التحفظ على السيارة ولا يتم استلامها إلا بعد دفع غرامة 20 ألف جنيه.