أدى تلوث الهواء خلال السنوات الأخيرة إلى تقصير متوسط أعمار الناس فى أوروبا بمعدل يفوق العامين. وكشفت دراسة حديثة، نشرتها دورية أمراض القلب الأوروبية، عن أن هذا التقصير يبلغ سنة ونصف السنة فى المملكة المتحدة، وسنتين ونصف السنة فى ألمانيا. وأوضحت التقديرات وفاة 64 ألف شخص فى المملكة المتحدة فى عام 2015 وحده بسبب ما يعتقد الأطباء أنها أمراض لها صلة بالتلوث، ومن بين هذه الوفيات 17 ألف حالة بسبب أمراض القلب والشرايين. ووفقا للتقديرات نفسها، فإن هناك علاقة بين وفاة 25 ألف بريطانى آخرين بسبب أمراض السرطان والسكر وأمراض رئوية مزمنة وتلوث الهواء. وتشير الدراسة، التى أجراها مركز طبى جامعى مرموق فى ألمانيا، إلى أن تلوث الهواء يقتل من الناس أكثر مما يقتل التدخين. وكشفت عن أن 8٫8 مليون شخص يموتون فى العالم سنويا لأسباب تتعلق بالهواء الملوث وخاصة الناتج عن عوادم السيارات والمصانع ومحطات توليد الطاقة. وتقول تقديرات منظمة الصحة العالمية إن التدخين أدى فى عام 2015 مثلا إلى وفاة 7٫2 مليون شخص. وحذر توماس مونزيل، أحد المشرفين على الدراسة، من أنه يمكن تفادى التدخين ولكن لا يمكن للإنسان أن يهرب من تلوث الهواء.