تتواصل معركة الجيش والشرطة ضد أوكار الإرهاب وعناصره فى معركة ضارية بلا هوادة ضد العناصر الإرهابية لاستئصال هذا السرطان نهائيا من على أرض مصر. بيان القوات المسلحة أمس الذى تضمن القضاء على 46 تكفيريا وتدمير 15وكرا للعناصر الإرهابية وسط وشمال سيناء وتفجير 204 عبوات ناسفة تمت زراعتها لاستهداف القوات، واكتشاف وتدمير 244 فدانا لنبات الخشخاش وطنين من البانجو المخدر، يضاف إلى سلسلة الإنجازات التى حققتها القوات المسلحة منذ انطلاق العملية الشاملة سيناء 2018 فى فبراير من العام الماضي، والتى نجحت فيها الأجهزة الأمنية المصرية فى اتخاذ زمام المبادرة عبر توجيه ضربات استباقية تدميرية ضد العناصر الإرهابية، حيث تم تدمير العديد من الأهداف والأوكار التى تتخذها تلك الجماعات كمنصات للانطلاق منها لشن عملياتها, كما تم تدمير البنية الأساسية لتلك الجماعات من أسلحة حديثة ومتفجرات وسيارات الدفع الرباعى ومدافع حديثة وشبكات اتصال وغيرها، كذلك تم قطع كل أشكال الدعم اللوجيستى والفنى عن تلك الجماعات, كما يؤكد البيان أيضا القدرة الأمنية المصرية والتصميم على استئصال شأفة الإرهاب وعدم السماح له بالقيام بعمليات إرهابية جديدة أو إعاقة مسيرة الوطن فى التنمية والتقدم. معركة الإرهاب والقضاء عليه تسير وفق إستراتيجية شاملة تقوم على المواجهة العسكرية والأمنية، والتحرك على جميع الاتجاهات الإستراتيجية لتطهير كل مناطق الدولة من تلك العناصر الإرهابية، كذلك المواجهة الفكرية عبر مواجهة الخطاب الدينى المتطرف وتكريس الخطاب الدينى المعتدل ونبذ العنف والكراهية, كذلك المواجهة التنموية عبر تجفيف بيئة الفقر وتحقيق النهضة الاقتصادية التنموية الشاملة. كما ترتكز الرؤية المصرية أيضا على مواجهة الإرهاب عبر الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية ومنع حصولها على الدعم المالى واللوجيستي، والعمل على تسوية الصراعات والأزمات فى المنطقة والتى تستغلها التنظيمات الإرهابية لإيجاد أرضية لها لممارسة أفعالها الإرهابية. ستظل القوات المسلحة المصرية درع الوطن.وستظل يد تحمل السلاح لاستئصال خطر الإرهاب واليد الأخرى تقوم بالتعمير والبناء والتنمية فى إطار من التكاتف بين الشعب المصرى وقواته المسلحة لتظل مصر دائما بلد الأمن والسلام. لمزيد من مقالات رأي