أوضحت الحادثة الإرهابية الأخيرة فى عزبة الهجان بمدينة نصر أن هذا الإرهاب الجبان لا يستهدف الأقباط وإنما يستهدف مصر بشكل أساسى وسرقة الفرحة من قلوب المصريين بعيد الميلاد. وهى تؤكد أن هذه المحاولات البائسة ما هى إلا انعكاس لاندحار هذه الإرهاب وهزيمة التنظيمات الإرهابية بعد نجاح الجيش المصرى والأجهزة الأمنية فى سحقه وتوجيه العديد من الضربات الاستباقية له عبر العملية الشاملة سيناء 2018, وتدمير بنيته التحتية ولم تعد تلك التنظيمات قادرة على مواجهة قوات الجيش والشرطة, ولجأت إلى استهداف المدنيين والأهداف الرخوة مثل السياحة والكنائس والمساجد, فى حالة من اليأس للتأثير على المصريين, لكنها تؤكد أن الإرهاب يحتضر وأنه فشل فى تحقيق أهدافه, فمن ناحية فقد زادت هذه العمليات الإرهابية الخسيسة من وحدة المصريين وصلابتهم وتلاحمهم والتفافهم حول الدولة للقضاء على ما تبقى من فلول هذه التنظيمات, ومن ناحية ثانية فإنها تؤكد عزم وتصميم الدولة وجيشها وشرطتها على اقتلاع كل صور وأشكال الإرهاب واستمرار ملاحقته فى كل مكان وتدمير أوكاره ومصادر تمويله. ومن ناحية ثالثة فإنها لن تعرقل مصر لحظة واحدة عن مسيرتها فى تحقيق التنمية ومواصلة الإنجازات الكبيرة فى كل ربوع البلاد من أجل رفعة مصر والارتقاء بمستوى معيشة المواطن, حيث يسير مسار التنمية مع مسار مواجهة الإرهاب ومحاربة التطرف, لتظل مصر دائما بلد الأمن والاستقرار والازدهار. ومن ناحية رابعة يقدم المصريون وأبناء القوات المسلحة والشرطة التضحيات الغالية فداء لمصر ودفاعا عن المواطنين, كما فعل الضابط الشهيد مصطفى عبيد الذى قدم حياته من أجل إنقاذ المواطنين, وهو يضاف إلى سجل الشهداء الذى ضحوا بدمائهم الغالية الطاهرة من أجل مصر ومن أجل استئصال هذا الإرهاب الخسيس الذى يلفظ أنفاسه الأخيرة, ولاشك أن القضاء عليه تماما يتطلب تكاتف المواطنين مع الدولة وأجهزتها الأمنية لحصار وتطويق هذه العناصر الإرهابية والإبلاغ عنها. الإرهاب الجبان لن ينال من مصر ولا من أمنها ولا من مواطنيها ووحدة صفهم وتلاحمهم, وكما تخوض مصر معركة التنمية فإنها تخوض معركة القضاء على الإرهاب بلا هوادة, وكل عام والمصريون بخير وسلام, وعيد ميلاد مجيد للمصريين المسيحيين. لمزيد من مقالات رأى