عقد رواق الجامع الأزهر، مساء أمس، ندوة تحت عنوان «الشائعات وخطورتها على استقرار المجتمعات»، حاضر فيها، الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر. وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، فى بداية الندوة، إن قضية الشائعات وانتشارها أصبحت من أخطر القضايا التى تهدد استقرار المجتمعات، وهى من الأمور التى انتبه لها الإسلام وحذر منها رسولنا الكريم، مؤكدا أن شبكات التواصل الاجتماعى أصبحت مصدرا مزعجا للشائعات فى الوقت الحالي، وأنه من الواجب على الشباب، خاصة الإعلاميين وأصحاب الكلمة، أن يتنبهوا إلى خطورتها على استقرار المجتمع، حتى لا يتعرض الوطن إلى هزات فكرية واجتماعية. وأكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن مواجهة الشائعات أصبحت فريضة مجتمعية يجب أن يلتزم بها الجميع، وذلك لخطورتها الكبيرة على المجتمع، مستشهدا بالشائعة التى انتشرت أيام الرسول صلى الله عليه وسلم عن السيدة عائشة رضى الله عنها، وما أحدثته هذه الشائعة النكراء من تأثير أشبه بالزلزال فى جيل يعد هو أفضل ما عرفته البشرية، حتى وصل الأمر إلى أنها أثرت فى نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أن أنزل الله تعالى براءة السيدة عائشة فى سورة النور، موضحا أن الناس تغلق عقولها أمام الشائعة ويعظمونها بأفواههم حين ينقلونها. من جانبه، أوضح الدكتور عبد الفتاح العوارى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، حارب الشائعات حرباً لا هوادة فيها ، من أجل تحصين المجتمع المسلم من أى أكذوبة تعمل على خلخلة استقراره وأمنه وسلامته،.