أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس إلغاء مزايا تفضيلية كانت تستفيد منها تركياوالهند، معتبرا أن الدولتين لم تعودا تستوفيان شروط الاستفادة من برنامج المزايا التفضيلية، وذلك فى خطوة من شأنها الإضرار بالاقتصاد التركى تحديدا. وأوضح البيت الأبيض فى بيان أنه تم استثناء تركياوالهند من برنامج »النظام العام التفضيلي«، بسبب عدم التزام الهند بالمعايير المطلوبة من حيث الممارسات التجارية المتبادلة، فيما لم تعد معايير البرنامج تنطبق على تركيا. وفى تعليقها، أكدت مصادر داخل تركيا أن قرار ترامب من شأنه الإضرار بقطاع الصادرات التركي، وزيادة الأعباء على اقتصاد البلاد الذى يعانى التهالك بالفعل وفقا للمصادر. وعلى النقيض من تركيا، هونت الهند من تأثير تلك الخطوة على اقتصادها، قائلة إن فرض رسوم انتقامية أمر غير مطروح فى محادثاتها مع الولاياتالمتحدة، لكن المعارضة قد تستغل القضية لإحراج رئيس الوزراء ناريندرا مودى قبل الانتخابات العامة خلال العام الحالي. وقال وزير التجارة الهندى أنوب وادهاوان إن الخروج من برنامج نظام الأفضليات المعمم لن يكون ذا تأثير كبير على الاقتصاد لأنه يمثل 190 مليون دولار فقط من حجم التجارة المتبادلة بين البلدين البالغ 5٫6 مليار دولار. وفى الوقت نفسه، أظهرت دراسة أجراها خبراء الاقتصاد ببنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي، بالتعاون مع جامعتى «برينستون» و«كولومبيا»، أن الاقتصاد الأمريكى وقطاع المستهلكين فى الولاياتالمتحدة يعدان من أكبر المتضررين من جراء الحرب التجارية التى تخوضها إدارة ترامب مع شركائها الرئيسيين بمجال التجارة.