قال ديمترى ميدفيديف رئيس الحكومة الروسية فى حديث لصحيفة «ترود» البلغارية إن «الولاياتالمتحدة دائما ما تحاول التخلص من الحكومات غير المرغوب فيها، وعلى دول أمريكا اللاتينية التفكير فى هذا الأمر»، فى إشارة إلى ما تواصل واشنطن انتهاجه تجاه فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية تصريحاته حول أن «الولاياتالمتحدة تختلق أعذارا مفتعلة من أجل التدخل فى فنزويلا». وكانت موسكو حذرت من استمرار واشنطن فى محاولاتها تمرير مخططاتها الرامية إلى تفجير ما يعرفه العالم تحت اسم «الثورات الملونة» مقرونة بعمليات مسلحة، وهو ما كشف عنه الجنرال فاليرى جيراسيموف رئيس أركان القوات المسلحة الروسية. وقال جيراسيموف إن «الولاياتالمتحدة والدول المتحالفة معها، وضعت خططا عسكرية هجومية، مثل «الضربة العالمية الشاملة»، و«المعارك متعددة المستويات»، إلى جانب تكنولوجيا «الثورات الملونة» و«القوة الناعمة». وتهدف كل هذه الخطط والتكنولوجيات، إلى تصفية كيانات الدول فى البلدان غير المرغوب فيها، والقضاء على سيادتها وتغيير السلطات الشرعية فى هذه البلدان. فى غضون ذلك، دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو لتظاهرات حاشدة تزامنا مع عودته إلى البلاد بعد جولته فى دول إقليمية. وقال جوايدو إنه سيعود للبلاد لقيادة احتجاجات جديدة ضد مادورو، محذرا من قيام الحكومة الحالية بمحاولة اختطافه. وتشكل عودة جوايدو إلى فنزويلا تحديا مباشرا لمادورو الذى يقول محللون إنه سيكون أمام خيارين: إما توقيف جوايدو لخرقه حظر السفر، وإما إفساح المجال له للعودة، وهو ما سيشكل تقويضا لسلطاته.