جاءت الاستجابة من اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية لما طالبنا به هنا برفع الحواجز الأمنية من أمام أقسام الشرطة والإدارات الأمنية بالقاهرة والجيزة، لأنه وبالرغم من أهمية تلك الحواجز فإنها تتسبب بزيادة كبيرة فى إعاقة حركة المرور فى الشوارع الموجود بها الأقسام ومديريات الأمن مما يزيد من مشكلة المرور المتفاقمة أصلا بسبب الأعداد الكبيرة للمركبات. فبعد النجاح الملموس لأجهزة الأمن وجهود القوات المسلحة فى حربهم على فلول الإرهاب، مما أدى إلى تراجع وتيرته بشكل كبير، والذى انعكس إيجابيا على حالة الاستقرار الأمنى بالشارع، أصبح التفكير فى إعادة الشوارع إلى سابق عهدها قبل الموجة الإرهابية التى ضربت البلاد منذ سنوات وذلك للتخفيف من حجم المعاناة اليومية للمواطنين بالشوارع وطلباً للسيولة المرورية القصوى ما دام ذلك لن يضر بمصالح الوطن العليا، وهو ما يجعلنا نتقدم بالشكر لوزير الداخلية على تلك الاستجابة لنبض المواطنين خاصة لتؤكد من جديد أن هناك مسئولين كبارا يقومون بأداء واجباتهم تجاه المواطنين ووطنهم، فرفع الكثير من الحواجز الأمنية سوف يكون سببا فى تسهيل الحركة المرورية أمام الاقسام والشوارع المؤدية لها ذات الكثافات المرورية العالية خاصة ان تلك الحواجز كانت فى بعض الشوارع قد أغلقت أكثر من ثلث عرض الطريق أمام حركة المرور. وجاءت البداية بفتح الشوارع ورفع الحواجز أمام أهم جهاز أمنى تابع لوزارة الداخلية وهو قطاع الأمن الوطنى ثم تلاها رفع الحواجز من أمام مديرية أمن الجيزة وعدد من الاقسام بالقاهرة والجيزة كالأزبكية، ومدينة نصر، والسيدة زينب، والجيزة، ، وقطاع السجون وتم ذلك من خلال خطة من الوزارة قائمة على فتح الطرق ورفع الحواجز واستبدالها بخدمات أمنية على مدار اليوم مع إجراءات التأمين الشامل لها. وإلى هنا فقد قامت وزارة الداخلية بدورها فى هذا الصدد وتبقى أمور أخرى تقع على عاتق رجال المرور بالقاهرة والجيزة بعد رفع تلك الحواجز، حيث سيكون دورهم غاية فى الأهمية من خلال الانتشار والتواجد المرورى المكثف بالشوارع لمنع تكرار الاختناقات بعد ان تم رفع أكبر عائق لهم بالشوارع وهى الحواجز من أجل أن يشعر المواطنون ويلمسوا نتيجة تلك التغييرات، وهذا يتطلب وجود قيادات المرور فى الشوارع للإشراف بأنفسهم على حركة الشوارع، وأعتقد أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق يولى الأمر اهتماما كبيرا وهو ما سوف نلمسه خلال الأيام المقبلة. لمزيد من مقالات محمد شومان