الرباعى كيم.. هم أربعة أشخاص فى حياة الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون يحملون أيضا اسم كيم، والدائرة المقربة وأهل الثقة، لكل منهم دوره المحدد فى رسم ملامح السياسة الداخلية والخارجية لبيونج يانج، وفى مقدمتهم كيم يو جونج الشقيقة الصغرى للزعيم. كيم – 31 عاما- الأخت الصغرى كانت دائما بجانب الشقيق الأكبر منذ ظهوره الأول على الساحة الدولية، خصوصا فى رحلاته الخارجية. تقوم بمهام عادية للشقيقة المطيعة، حيث يمكن أن تحمل معطفه، أو تدون ملاحظاته، وربما تعطيه القلم الذى يوقع به البيانات الرسمية مع قادة الصين وكوريا الجنوبية وحتى الولاياتالمتحدة. ظهرت للمرة الأولى فى سبتمبر 2010، حيث كانت تقف إلى جوار السكرتيرة الشخصية لوالدها خلال انعقاد المؤتمر الثالث لحزب العمال الحاكم. وبقيت كيم بعيدة عن الأضواء حتى جنازة والدها، حيث شوهدت عبر شاشة التليفزيون الرسمى تقف مباشرة خلف شقيقها وهى تبكى شاحبة الوجه. ثم توالت مرات ظهورها، إلا أنها شاركت شقيقها فى كواليس السياسة بعد وفاة والدهما، خصوصا حيث تواردت أنباء أنها تولت بعض مهام إدارة الجمهورية الشعبية الديمقراطية فى أكتوبر 2014 خلال خضوع كيم جونج أون لفحوص طبية. كيم تقف وراء الدعاية لشقيقها، والمشاهد التى أذيعت عبر الإعلام العالمى للكيفية التى ينظر بها إلى الزعيم كقائد محبوب، مثل نموذج الجد المؤسس كيم إيل سونج. وتعتبر الشقيقة الصغرى أو «المستشارة»، ثانى امرأة تصعد إلى هيئة صنع القرار فى كوريا، بعد العمة كيم كيونج هوي، التى تم إعدام زوجها بتهمة الخيانة. وتشغل كيم منصب العضو المناوب فى المكتب السياسى ومديرة إدارة الدعاية بحزب العمال. ويرجح أنها وراء ما عرف ب «دبلوماسية الكرة» حيث رتبت زيارات متوالية للاعب كرة السلة الأمريكى السابق دنيس رودمان إلى كوريا الشمالية. وفى يناير 2017، فرضت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية عقوبات عليها بسبب مزاعم تورط إدارة الدعاية التى تديرها فى انتهاكات لحقوق الإنسان فى كوريا الشمالية، وأدرجتها الخارجية الأمريكية على قائمة سوداء تضم سبعة مسئولين كوريين شماليين. احتل اسمها عناوين وسائل الإعلام العالمى بعد حضورها أوليمبياد الألعاب الشتوية فى مدينة «بيونج تشانج» الكورية الجنوبية فى فبراير 2018، والذى عرف باسم «أوليمبياد السلام» بعد التقارب التاريخى بين الكوريتين، حيث ترأست كيم يو جونج الوفد الشمالي. أما كيم يونج تشول، فيعتبر اليد اليمنى، للزعيم الكورى الشمالي، ويشغل منصبا رفيعا فى الحزب الشيوعى يعادل وزير الخارجية فى الأنظمة الجمهورية، ويعمل على الخطوط الدبلوماسية الأمامية لتحسين العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن. أما كيم هيوك تشول أو «المبعوث»، فقد وصل إلى هانوى قبل أسبوع من القمة من أجل حضور محادثات تمهيدية مع ستيفين بيجون المبعوث الأمريكى الخاص. وكان كيم يشغل منصب سفير كوريا الشمالية لدى إسبانيا قبل أن يتم طرده بسبب اشتعال التوترات النووية فى 2017 بسبب تجربة نووية لبيونج يانج. أما الشخصية الرابعة فى حياة الزعيم الكوري، فهو كيم تشانج سن أو المدير الفعلى لمكتب الزعيم، والذى يشرف على أمن وبروتوكول الفعاليات الرئيسية التى يحضرها كيم جونج أون. والشائع أن كلا من الزعيم وشقيقته الصغرى يعشقان هذا الرجل، الذى يعتبر الخادم الأمين للعائلة منذ زعامة والدهما كيم جونج إيل. ووصل كيم تشانج سن إلى هانوى منذ أكثر من أسبوعين، حيث يقوم بجولات وتفتيش الأماكن المقترحة لعقد القمة.