للمرة الثانية خلال عام واحد، يلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون, ولكن هذه المرة فى فيتنام، تلك الدولة التى كانت ميدان معركة عنيفة وجراح هزيمة أليمة بالنسبة للجانب الأمريكي. وهو ما دفع البعض لتوقع أن الهدف من اختيار فيتنام هو تكرار النموذج «الفيتنامي» فى كوريا الشمالية، والتى نجحت خلال 50 عاما فى التحول من عدو لأمريكا إلى حليف اقتصادى مهم للولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن قمة ترامب- كيم الأولى فى سنغافورة فى يونيو الماضى كانت رمزية ولم تخرج بنتائج واضحة وصريحة كما كان يعتقد ترامب، إلا أنه يبدو أن الرئيس الأمريكى بدأ ينظر بواقعية أكبر لقمته الجديدة مع الزعيم الشمالي. فقد أكد قبل أيام أن بيونج يانج يمكن أن تصبح قوة اقتصادية هائلة، فى حالة تخليها عن ترسانتها النووية، متجنبا الحديث عن اتفاق نووى مرتقب. أما مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، فقد أكد أن قمة واحدة لا تكفى لتحقيق الانفراجة المرجوة مع كوريا الشمالية. وتأتى محاولات التقارب بين أمريكاوكوريا الشمالية، لتكشف عن مدى الخلاف بين البلدين. فترامب سيصل على متن طائرته الرئاسية القادرة على التخفى أمام الرادارات ، فى حين يصل الزعيم الشمالى على متن قطار خاص فى رحلة تستغرق 60 ساعة، التزاما بالتقليد العائلى المتوارث. ولكنها تكشف أيضا عن توافق شخصى بين زعيمين اعتادا على الاختلاف عن الأنماط المتبعة وتجاوز التوقعات، فى حين أن ثقتهم لا تخرج عن نطاق العائلة. ولكن ما سر قطار كيم؟ ومن هم الوسطاء الكوريون الذين مهدوا للقمتين؟ وما هى أهم القضايا المطروحة أمام الزعيمين؟ هذا الملف يسعى لتقديم إجابات عن هذه التساؤلات...
- «الخطوات الجادة» أهم قضايا قمة هانوى http://www.ahram.org.eg/NewsQ/697985.aspx
- محاولة جديدة للقفز على الفشل http://www.ahram.org.eg/NewsQ/697986.aspx