فى إطار روزنامة الأيام الدولية التى ترعاها منظمات الأممالمتحدة لزيادة الوعى والتعريف بموضوعات بعينها احتفل العالم ( 21 فبراير) باللغات الأم بهدف تعزيز الوَعى بالتَنوع اللغوى وَالثقافى وَالتأكيد على أهميته فى تشكيل وعى المجتمعات متعددة اللغات والثقافات كوسيلة لحفظ ونشر الثقافات والمعارف التقليدية. يأتى ذلك فى إطار تعرض التنوع اللغوى للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات غير المستخدمة فى ظل خضوع 40% من سكان العالم للحصول على التعليم بلغة مغايرة لما يتحدثون به فيما بينهم. بدأت فكرة الاحتفال باللغات الأم باقتراح تقدمت به بنجلاديش للمؤتمر العام لليونسكو عام 1999 لاختيار ذلك اليوم تحية لنضال سكانها من أجل الاعتراف باللغة البنغالية، وهو ما تمت الموافقة عليه والدعوة للاحتفال بهذا اليوم منذ العام 2000، ثُمَ تم إقراره من قبل الجَمعية العامة للأُمم المُتحدة، التى سنت منذ العام 2008 تقليد الاحتفاء السنوى بلغة بعينها. وقد خصصت اليونسكو العام الحالى «2019» للاحتفال باللغات الأصلية لسكان الأمريكتين من آلاسكا وجرينلاند حتى الطرف الجنوبى من أمريكا الجنوبية، والمكونة من العشرات من اللغات والعديد من اللغات المعزولة واللغات غير المصنفة المعرضة للخطر فى ظل اختفاء الكثير منها بالفعل على الرغم من أهميتها فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعايش السلمى والمصالحة.