«العمل» تُحرر 338 محضرًا ضد منشآت لم تلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور    مجلس جامعة المنيا يشيد بنجاح منظومة الاختبارات الإلكترونية بكلية الطب    ذاكرة الكتب| تدمير «إيلات».. يوم أغرق المصريون الكبرياء الإسرائيلى فى مياه بورسعيد    البابا تواضروس يلتقي وفود العائلتين الأرثوذكسيتين في مركز "لوجوس"    إحباط محاولة زواج طفلة قاصر بعمر 14 عاما بقنا    «Gates»: انضمام «عز العرب» إلى عملائنا بمقر رئيسى في «Space Commercial Complex»    سعر الدولار الآن مقابل الجنيه والعملات الأخرى ببداية تعاملات الثلاثاء 28 أكتوبر 2025    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025    بعد انخفاض سعر الذهب.. آخر تحديث لعيار 24 بالسوق يسجل 6114 جنيها    محافظ قنا يشهد تخريج مدارس المزارعين الحقلية ضمن مشروع تحديث الري    مطار سفنكس الدولي.. جاهزية كاملة تليق بعظمة المتحف المصري الكبير    وزير الاتصالات يختتم زيارته لفيتنام بلقاءات استراتيجية| تفاصيل    32.7 مليار جنيه إجمالى قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة اليوم الإثنين    زلزال بقوة 6.1 يضرب غرب تركيا ويشعر به سكان إسطنبول    تقرير أمريكى: تقييم «الخارجية» لمقتل شيرين أبو عاقلة مشوب ب«الالتباس»    تحركات وجهود عربية مكثفة ل«دعم القضية الفلسطينية»    «تطهيرٍ عرقىٍّ».. تفاصيل مجزرة «الدعم السريع» في الفاشر    العراق يؤكد استمراره في استلام رعاياه من مخيم الهول السوري    تنفيذ جزئي لاتفاق غزة مع تسليم جثة رهينة لإسرائيل    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب غرب تركيا    داني ألفيس يقوم بدور الواعظ في إحدى الكنائس بإسبانيا.. فيديو    الخطيب عن صفقات الأهلي ب«المليارات»: مش متأكد.. «أنا عجزت شوية»    الأهلي يتأهل لربع النهائي بعد الفوز على الباطن في كأس خادم الحرمين الشريفين    أبوريدة يحسم الملفات الحائرة بالجبلاية.. المفاضلة بين ميكالي وغريب لقيادة المنتخب الأولمبي    الأولى للفريقين هذا الموسم.. محمود بسيوني حكم مباراة الأهلي وبتروجت    «رونالدو ضد بنزيما».. التشكيل المتوقع لمباراة الاتحاد والنصر في كأس خادم الحرمين الشريفين    «لا يصلح للزمالك».. وليد صلاح عبداللطيف يفتح النار على فيريرا    ميسي يضمن بقاء السحر في أمريكا ل 3 سنوات جديدة    وادي دجلة يفوز على الاتحاد السكندري بهدفين    4 ساعات حرِجة.. تحذير من حالة الطقس اليوم: «ترقبوا الطرق»    من حقك تعرف.. ما هى إجراءات حصول المُطلقة على «نفقة أولادها»؟    تأييد المشدد 7 سنوات لمتهم بتزوير عقد سيارة وبيعها    عودة الحركة المرورية على طريق بنها شبرا الحر بعد حادث التصادم    أمن القليوبية يكثف جهوده لضبط المتهم بسرقة مشغولات ذهبية من عيادة طبيب أسنان    ضحايا جريمة فيصل.. مئات الأشخاص يشيعون جثامين الأم وأطفالها الثلاثة لمثواهم الأخير    إحالة المتهم بدهس طفل بسيارته على طريق مصر – أسيوط الزراعي للمحاكمة    دعوة من ذهب.. عالم آثار يابانى شهير يعلق على المتحف المصرى الكبير (فيديو)    المخرج أحمد فؤاد: «أم كلثوم» حلم.. والتحدى كان الانتقال بالزمن (حوار)    لا تبالغ في تفسير غياب الحبيب.. حظ برج القوس اليوم 28 أكتوبر    رقصت معه وقبّل يدها.. تفاعل مع فيديو ل سيدة تمسك بذراع عمرو دياب في حفل زفاف    زاهي حواس: كنت أقرب صديق ل عمر الشريف وأصيب بألزهايمر فى أخر أيامه ولم يعرفنى    تكريم أحمد مجدى بمهرجان الباطنة السينمائى الدولى فى نسخته الثالثة    سفير مصر بروما: رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ستحضر افتتاح المتحف المصري الكبير    بعد مأساة الطفل عمر.. كيف تكشف لدغة ذبابة الرمل السوداء التي تُخفي موتًا بطيئًا تحت الجلد؟    انتبه إذا أصبحت «عصبيًا» أو «هادئًا».. 10 أسئلة إذا أجبت عنها ستعرف احتمالية إصابتك ب الزهايمر    تصحيح المفاهيم عن التغذية العلمية السليمة    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    إقبال جماهيري كبير على ليالي مهرجان الموسيقى العربية 33 في الإمارات    خروج جثمان طفل شبرا الخيمة من مستشفى ناصر التخصصى بعد تصريح النيابة بالدفن    هل يضاعف حساب الذنوب حال ارتكاب معاصي بعد العمرة أو الحج؟.. فيديو    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    شيخ الأزهر يلتقي الرئيس الإيطالي ويؤكدان ضرورة الالتزام بخطة السلام في الشرق الأوسط    مدير تعليم سوهاج يشارك في الاجتماع التنسيقي لتنفيذ مبادرة الأنيميا والتقزم    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    التعليم تقرر : 25 جنيها رسم إعادة قيد طالب الثانوى المفصول بسبب الغياب    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى تقرير اليونسكو: مواجهة «التنمر المدرسى» ضرورة ملحة
نشر في الأهرام اليومي يوم 18 - 02 - 2019

أكدت منظمة اليونسكو مؤخرا أن العنف والمضايقات أو تسلط الأقران فى المدارس وهو ما يعرف بالتنمر أصبح يمثل مشكلة عالمية ضخمة، وقد جاء ذلك فى تقرير جديد بعنوان «ما يكمن وراء الأرقام: القضاء على العنف والتسلط فى المدارس» والذى صدر خلال المنتدى العالمى للتعليم لعام 2019 وعقد بالعاصمة البريطانية لندن أخيرا، ويعد أكبر تجمع لوزراء التعليم والمهارات.
ويوضح التقرير أن بعض البلدان تمكّنت من إحراز تقدم كبير فى إطار الحد من العنف والتسلط فى المدارس، واحتواء هذه الظاهرة على الرغم من خطورة الموقف.
ويقدم التقرير أحدث الأدلة الشاملة على ظاهرة العنف والتسلط فى المدارس، لتحليل مدى انتشار هذه الظاهرة واتجاهاتها على الصعيدين الإقليمى والعالمي، فضلاً عن تحديد طبيعة هذه المشكلة وأثرها، ومدى نجاح الاستجابات الوطنية المتبعة فى هذا الصدد. ويستند التقرير فى استنتاجاته إلى بيانات تفصيلية، من حيث الكم والنوع، جرى جمعها من عدد من الدراسات الاستقصائية أجريت على الصعيدين العالمى والإقليمى فى أكثر من 144 بلداً وإقليماً فى جميع أنحاء العالم.
ويُفيد التقرير بأنّ الشهر الماضى شهد تعرّض طالب واحد تقريباً من بين ثلاثة طلاب (أى 32%) للمضايقات من قبل أقرانه فى المدرسة، أو للعنف البدنى، وذلك بمعدل مرة واحدة على الأقل. ويعدّ التسلط البدنى أكثر أنواع المضايقات انتشاراً فى العديد من المناطق، باستثناء أمريكا الشمالية وأوروبا، إذ يعدّ التسلط النفسى أكثر شيوعاً فى هذه المناطق. وإنّ العنف الجنسى هو ثانى أكثر أشكال التسلط انتشاراً فى العديد من المناطق.
ويطال العنف والتسلط فى المدارس الذكور والإناث على حد سواء، وتعدّ المضايقات الجسديّة أكثر شيوعاً بين الفتيان، فى حين أن الفتيات أكثر عرضة للمضايقات النفسية، كما أظهر التقرير أيضاً تزايداً فى المضايقات التى تنشأ عبر الإنترنت والهواتف المحمولة.
ويعدّ الأطفال المختلفون عن غيرهم بأى شكل من الأشكال أكثر عرضة لتسلط الأقران، حيث يعد المظهر الخارجى السبب الأكثر شيوعاً لهذه الظاهرة، فى حين أنّ ثانى أكثر الأسباب شيوعاً وفقاً للطلاب أنفسهم قائم على العرق والجنسية واللون.
وهنا يأتى السؤال المطروح : لماذا تعدّ هذه الظاهرة مهمّة وينبغى الانتباه إليها؟الإجابة تقول: لأنّ التسلط يترك أثراً سلبياً للغاية على الصحة العقلية للأطفال، ونوعية المعيشة، والتحصيل الأكاديمي، فإن معدّل الشعور بعدم الانتماء للمدرسة يكون أعلى بمقدار ثلاثة أمثال عند الأطفال الذين يتعرضون للمضايقات بكثرة مقارنة بأقرانهم، كما أن احتمال تغيبهم عن المدرسة يفوق احتمال تغيب أقرانهم بأكثر من الضعف، ناهيك عن تدنّى تحصيلهم الدراسى مقارنة بأقرانهم. وتعدّ هذه الفئة أكثر عرضة لعدم مواصلة تعليمهم بعد إنهاء المرحلة الثانوية.
ويقدّم التقرير حلولا لهذه المشكلة من خلال عدد من التدابير التى ثبتت فعاليتها فى القضاء على مشكلة العنف والتسلط فى المدارس أو الحد من انتشارها.
حيث يوضح التقرير انخفاضاً لممارسات التسلط فى قرابة نصف البلدان والأقاليم ال71 التى شملتها الدراسة. وقد شهدت نسبة مماثلة من عدد البلدان انخفاضاً فى عدد المشاجرات والاعتداءات البدنية. إذ تمتلك هذه البلدان عدداً من العوامل الناجحة المشتركة فيما بينها، ولا سيما التزامها بتعزيز جو إيجابى وبيئة آمنة فى المدارس والفصول الدراسية، والنهوض بنظم فعالة للإبلاغ عن ظاهرة العنف والتسلط فى المدارس ورصدها، وتعزيز البرامج والتدخلات القائمة على الأدلة، وتوفير التدريب والدعم للمعلمين، وخدمات الإحالة للطلاب المتضررين، وتمكين الطلاب وتعزيز مشاركتهم.
وقد ثبتت فعالية الأطر القانونية والسياسات القوية التى تتناول هذه القضايا ، فى الحد من انتشار العنف والتسلط فى المدارس.
وفى هذا السياق، قالت ستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العامة لليونسكو بشأن التعليم: «يحدونا قدر كبير من التفاؤل إذ أنّ قرابة نصف البلدان التى تتوافر بشأنها البيانات اللازمة، نجحت فى تقليل معدلات العنف والتسلط فى المدارس». ويبيّن لنا هذا التقدّم أنّه يمكننا، إذا اجتمعت القيادة السياسية القوية مع غيرها من العوامل مثل توفير التدريب اللازم والتعاون والإبلاغ عن مثل هذه الظاهرة ورصدها، فى تقليل الشعور بالخوف جراء التسلط فى المدارس والتعرض للعنف. لأن جميع الأطفال والشباب لهم الحق فى بيئة تعليمية آمنة، وشاملة وفعالة.
ويعد التقرير واحدا من إسهامات اليونسكو فى إطار مبادرة الانتفاع بالتعلم المأمونا وهى مبادرة جديدة مكرّسة لإنهاء العنف فى المدارس، بحيث يتسنى للأطفال الحصول على التعلم بحرية و فى بيئة تساعدهم على النجاح والسعى لتحقيق أحلامهم. وتعود فكرة إنشاء هذه المبادرة فى الأساس إلى أعضاء الشراكة العالمية من أجل إنهاء العنف ضد الأطفال، وهم: اليونسكو، واليونيسف، وإدارة التنمية الدولية التابعة للمملكة المتحدة، ومبادرة الأمم المتحدة بشأن تعليم الفتيات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.