أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تنظيم «داعش» الإرهابى على وشك أن يسقط. وقال ترامب، فى تغريدة على «تويتر» مساء أمس الأول: «نحن نفعل الكثير ونخصص وقتا كبيرا لينهض الآخرون ويقوموا بعملهم، مشيرا الى أن واشنطن سوف تنسحب بعد الانتصار بنسبة 100% على «داعش»، وأنه فى وقت قصير جدا سيبث البشرى للعالم بنهاية الوجود العسكرى ل «داعش». ويمهد إعلان الانتصار رسميا على التنظيم أمام ترامب لتنفيذ قراره بسحب كل القوات الأمريكية من شمال سوريا. إلا أن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، قال إن بلاده «ستواصل ملاحقة» فلول التنظيم رغم قرب انسحاب قواتها من سوريا. وفى تغريدة أخري، طلب ترامب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والدول الأوروبية الحليفة الأخرى استعادة أكثر من 800 من مقاتلى تنظيم «داعش» الإرهابي، المعتقلين الآن فى سوريا ومحاكمتهم، محذرا من أن بلاده قد تضطر «للإفراج عنهم». وقال «إن الولاياتالمتحدة لا ترغب فى أن ترى مقاتلى هذا التنظيم الإرهابى يتغلغلون فى أوروبا، حيث إنها المكان المتوقع أن يذهبوا إليه»، وأضاف قائلا: «لقد فعلنا الكثير، وأنفقنا من المال ما هو كثير جدا أيضا، وقد حان الوقت بالنسبة للآخرين للنهوض والقيام بمهامهم التى هم قادرون على أدائها تماما». وتأتى تهديدات ترامب بشأن إمكان إطلاق سراح مقاتلى تنظيم داعش المعتقلين فى سوريا، عقب رفض الحكومة البريطانية فى وقت سابق استقبال من يحمل الجنسية البريطانية منهم أو السماح لهم بالعودة إلى أراضيها، متعللة فى ذلك بأسباب قانونية. وفى الشأن ذاته، كشفت صحيفة «تليجراف» البريطانية فى تقرير لها أخيرا عن أن الجهات الرسمية فى المملكة المتحدة تتخوف من ضعف القوانين البريطانية بشأن قضايا الإرهاب، والتى قد لا تسمح بتقديم المتهمين إلى العدالة للحصول على العقوبات المناسبة. و فى دمشق، أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن إجراء الانتخابات المحلية فى موعدها فى سبتمبر الماضى أثبت قوة الشعب والدولة، مشددا على أن مخطط التقسيم الذى يستهدف سوريا ليس جديدا، لكنه يشمل معظم دول المنطقة. وقال الأسد، خلال استقباله رؤساء المجالس المحلية من جميع المحافظات السورية أمس، إن «مخطط التقسيم ليس جديدا وعمره عقود ويشمل معظم دول المنطقة». وفى باريس، حذرت فلورانس بارلي، وزيرة الجيوش الفرنسية، أمس، من جعل الأكراد السوريين الذين يوشكون على الانتصار مع حلفائهم على تنظيم «داعش» ضحايا جددا للنزاع السوري. وكتبت بارلي، فى مقال نشرته صحيفة «لو باريزيان»، أن «إعلان الانسحاب الأمريكى من سوريا لا أحد يعلم حتى الآن إلى ماذا سيفضي». وأضافت: «من واجبنا القيام بكل شيء لتفادى جعل عناصر قوات سوريا الديمقراطية ضحايا»، فى إشارة الى التحالف الكردى العربى الذى يقاتل تنظيم «داعش» بإسناد جوى من التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة.