حينما تحدثت مع السفير محمود راشد، وهو من جيبوتى شرق إفريقيا، عن كيفية توثيق العلاقات المصرية الإفريقية مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، ركز على أهمية الاهتمام بمواطنى الدول الإفريقية فى مصر. وباعتباره مطلعاً على مواثيق حقوق الإنسان، نوه إلى ضرورة أن يشعر الإفريقى بالمساواة مع المصرى .فحينما يذهب الإفريقى إلى طبيب فى مصر يجب ألا يدفع اجرة كشف أعلى من المصرى، وألا يتم سؤاله عن الدولة التى ينتمى إليها. وهنا يحكى تجربة له فى فرنسا، حينما دخل ابنه المستشفى هناك ولم يسأله الطبيب إلا عن اسمه حتى يمكن النداء عليه به. وهذا دفعه إلى سؤال الطبيب عن السبب فى أنه الطبيب لم يسأل عن الدولة التى ينتمى إليها الابن، فرد الطبيب: مثل هذه المعلومات تهم قسم البوليس ونحن لسنا كذلك. فالمواطن الإفريقى سفير غير رسمى ينقل لأبناء بلده مايراه فى مصر، ومصداقيته عالية ويسهم فى تشكيل صورة مصر لدى أبناء بلده. وهنا يحضرنى ماقاله لى زائر إفريقى التقيته فى محطة مترو اتسمت بالنظافة، عن أن مصر جزء من أوروبا بسبب هذا المترو. وهذا دليل على أن التحديث الداخلى فى مصر يمهد لتكوين صورة إيجابية عنها فى الخارج، لهذا يجب أن نأخذ فى الاعتبار درجات التطور السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى الدول الإفريقية، والذى يسبق بعضها ماوصلت إليه مصر. فيجب أن تحمل مصر أعلى درجات التطور حتى تكون مقنعة للقارة الإفريقية بأنها تستحق موقعا فى الصدارة. لمزيد من مقالات عاطف صقر