أثار جيف بيزوس، رئيس شركة أمازون وأغنى رجل فى العالم، جدلا سياسيا كبيرا فى الولاياتالمتحدة، بعد تلميحه إلى صلة محتملة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتفجير فضيحة الأول الجنسية التى تكشفت الشهر الماضي، وأدت إلى طلاقه من زوجته. واتهم بيزوس مجلة «ناشونال إنكويرر»، المعنية بنشر الفضائح والشائعات المتعلقة بالمشاهير، بمحاولة ابتزازه بنشر صور فاضحة مع عشيقته، وألمح لدور محتمل لترامب لكونه صديق ديفيد بيكر، مالك مؤسسة «أمريكان ميديا» الناشرة لمجلة ناشونال إنكويرر. كما أشار بيزوس فى مدونته إلى أن امتلاكه لصحيفة «واشنطن بوست» خلق له «أعداء أقوياء» من بينهم ترامب بسبب انتقاد «واشنطن بوست» المستمر لسياساته وتغطيتها لبعض الأحداث بشكل يتعارض مع توجهات الرئيس الأمريكي. وأضاف قائلا: «إن بعض الأقوياء الذين تعرضوا لتغطيات «واشنطن بوست» يستنتجون بالخطأ أننى عدو لهم، وترامب أحدهم من خلال تغريدات عديدة». وقال إن شركة أمريكان ميديا المالكة لمجلة «ناشيونال إنكوايرر»، تريده أن يوقف تحرياته بشأن كيفية حصولهم على رسائله الخاصة مع عشيقته التى نشرتها المجلة عقب إعلان طلاق بيزوس من زوجته بساعات.وتابع أن أمريكان ميديا هددته بنشر «صور حميمية» له مع عشيقته إذا لم يصدر «بيانا عاما « يزعم فيه أن تغطية ناشيونال إنكوايرر لقصته مع عشيقته ليس لها دوافع سياسية. وكشف بيزوس عن الرسائل المتبادلة بينه وبين الشركة ، وقال فى رسالة إلكترونية على مدونته:» لقد قررت نشر ما أرسلوه لى رغم الكلفة الشخصية والإحراج الذى هددوا بالتسبب فيه.» ولم يخف رئيس أمازون محاولته تجنب الإحراج الناجم عن نشر الصور، وكتب يقول: « لا أريد نشر صور شخصية، لكننى لن أكون طرفا فى عملية ابتزاز وهجمات سياسية، بل أفضل التصدى لها.» وكتب بيزوس فى مدونته إن الرسائل الإلكترونية تضم 10 صور بعث بها ديوان هوارد، رئيس تحرير ناشيونال إنكوايرر، لبيزوس، وهدده بنشرها إذا لم يصدر بيانا يقول فيه إن تغطية المجلة له ولعشيقته لم يكن لها دوافع سياسية.