* القاهرة تفوز باستضافة وكالة الفضاء الإفريقية وسط حفاوة ودعم كبيرين من الدول الإفريقية الشقيقة، يتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى غدا رئاسة الاتحاد الإفريقى، فى الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثانية والثلاثين للقمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث يتوجه الرئيس صباح اليوم إلى فى زيارة تاريخية. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن القمة ستعقد تحت شعار «اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً.. نحو حلول دائمة للنزوح القسرى فى إفريقيا»، الذى يأتى اختياره مواكباً لما تشهده إفريقيا من تزايد فى أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، وهو ما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقاً لمُقاربة شاملة فى إطار من المسئولية الجماعية. وأكد سامح شكرى، وزير الخارجية، تطلع مصر للعمل مع جميع الأشقاء الأفارقة خلال رئاستها الاتحاد الإفريقى. وشدد على أن أولويات الرئاسة المصرية تشمل التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الإفريقية، معربا عن استعداد مصر لتقديم خبراتها فى المجالات المختلفة، عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وتشهد «أديس أبابا» نشاطا سياسيا مكثفا للرئيس السيسى، يشمل العديد من لقاءات القمة مع الزعماء الأفارقة، لخدمة قضايا القارة، بالإضافة إلى الاجتماعات التى يعقدها رؤساء الدول والحكومات، خاصة اجتماع لجنة التغيرات المناخية، بمشاركة الرئيس السيسى ورؤساء نحو 12 دولة إفريقية، وكذلك اجتماع المنتدى الثامن والعشرين لرؤساء الدول الأعضاء فى آلية «مراجعة النظراء» التى تضم فى عضويتها مصر ونحو 35 دولة، إلى جانب الاجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول والحكومات حول ليبيا، وتضم اللجنة فى عضويتها «الكونغو، وإثيوبيا، ومالى، وجنوب إفريقيا». ومن المقرر أن يعقد رؤساء دول وحكومات لجنة التوجيه بمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا النيباد اجتماعا بمقر المفوضية لمتابعة القرار الذى أقره رؤساء الدول والحكومات خلال قمة نواكشوط فى 2018 فى إطار عملية إصلاح الاتحاد، وتحويل «النيباد» التى تأسست فى 2002 إلى وكالة للتنمية تابعة للاتحاد الإفريقى. وقد نجحت مصر فى الفوز باستضافة وكالة الفضاء الإفريقية، حيث اتخذ المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى أمس قرارا باستضافة مصر الوكالة. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إنه من المنتظر أن يعتمد القادة الأفارقة، برئاسة الرئيس السيسى، ذلك القرار، خلال اجتماعهم فى إطار القمة الإفريقية. وأشار إلى أن القرار جاء تتويجا للجهود التى بذلتها وزارتا الخارجية والتعليم العالى والبحث العلمى، فى الترويج للعرض المصرى، وإعداد ملف متكامل بالإمكانات الفنية المصرية، ومدى استعداد مصر لإتاحتها، من أجل خدمة الأهداف التنموية الإفريقية، وهو ما انعكس على تصدر مصر قائمة الدول المتنافسة على استضافة الوكالة مع كل من نيجيريا وإثيوبيا. وأكد المتحدث الرسمى أن سامح شكرى حرص، فى كلمته خلال النقاش، على تأكيد أن سعادة مصر باستضافة الوكالة تنطلق من ثقة تامة فى قدرة الوكالة على خدمة القارة بأسرها فى مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، لدفع جهود التنمية الوطنية والإقليمية الإفريقية.