* الاحتقان فى الوسط الكروى طبيعى بسبب المنافسة والأرقام غير المسبوقة * أمم إفريقيا عجلت بعودة الجماهير للمدرجات طبقا للاشتراطات المطلوبة * هذه تفاصيل خطة تطوير الملاعب بالورقة والقلم.. والعمل يسير على مدى الساعة * اقتراح «الأهرام» تخصيص جائزة سنوية باسم «صلاح» يستحق التنفيذ .. وهدفنا تكرار «الظاهرة»
وسط ركام الأزمات والملفات الشائكة وحالة الاشتباك التى لا تنتهى فى الوسط الرياضى بشكل عام والكروى بصفة خاصة، تجد ابتسامة وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحى حاضرة، فلغة التفاؤل والمناقشة العملية والعلمية بأسلوبه الأكاديمى المحترم والممتع تجعل كل شيء قابلا للحل، بعيدا عن صرخات الآخرين والصوت العالى للبعض، فالأمور عنده لا تدار بالأهواء او العشوائية بل بأسلوب مرتب وبنظرة مستقبلية تجعل كل من يستمع إلى كلامه يطمئن على مستقبل هذه الأمة،على مستوى الشباب والرياضة لاسيما فى ظل الدعم الكبير من القيادة السياسية لاسلوب إدارته لكافة الملفات. مندوبا الأهرام مع الوزير خلال الحوار فى الحقيقة الوزير الشاب لم يترك شاردة او واردة بين ثنايا الأسئلة إلا ورد عليها بأسلوبه الهادئ والعلمي، ووضع النقاط فوق الحروف بشكل أكثر من رائع، وكانت ضربة البداية ساخنة من «الأهرام» بسؤال خارج المقرر :
كيف ترى سيادتك حالة الاحتقان فى الوسط الكروى حاليا لاسيما مع قرب تنظيم مصر كأس الأمم ؟ ما يحدث وضع طبيعى لأن الدورى المصرى بات قويا بشكل غير مسبوق سواء على المستوى التنافسى أو الإعلامى والاستثماري، وحجم التعاقدات فى الصفقات الجديدة فاقت أكثر من سنة سابقة وأيضا التواجد للمحترفين الأجانب وهو ما ينعكس على الجماهير الغائبة عن الملاعب وبالتالى فإنها تخرج ما بداخلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولدى ثقة كاملة فى اتحاد الكرة ان يدير الملف بشكل جيد ولاسيما مع دخولنا على استضافة نهائيات أمم إفريقيا، وبالتالى فانا لا أشعر بالقلق لان ما يجرى طبيعى ونحن كوزارة لن نتدخل فى الجوانب الفنية فى ظل وجود اتحاد مسئول الا لو كان امرا كبيرا يستدعى ذلك. ما حقيقة تدخل الدولة فى الصلح بين رؤساء أندية الأهلى والزمالك وبيراميدز بعد حالة الاشتباك مؤخرا؟ لا أرى شخصيا خصومة تؤدى إلى صلح فأنا اتكلم عن منظومة احترافية تخضع للوائح والعمل وبدورى أجلس مع هذا النادى أو ذاك وهو أمر طبيعى جدا، وبالتأكيد كلهم مصريون و أى جانب يخرج عن الوضع الطبيعى فالوزارة موجودة، ولكن بما اننا فى منظومة احترافية فلا مجال للجلسات العرفية. ماذا عن ملف عودة الجماهير إلى المدرجات لا سيما أن عيون الاتحاد الإفريقى تتابع المقاعد الخالية فى المباريات؟ دعنا نعيد الساعة إلى الوراء أو العكس فقد اعلنا عن عودة الجماهير بعدد محدد وصل إلى خمسة آلاف لحين الانتهاء من إعداد الاستادات من خلال منظومة البوابات والتذاكر الإلكترونية حتى ولو كان العدد ستة أو سبعة ملاعب ولكن على الأقل ستتوافر فيها المواصفات والاشتراطات الخاصة بنا، ولكن بعد ان اكرمنا الله سبحانه وتعالى بتنظيم كأس الأمم جعل الأمر أقرب واسرع للانتهاء من هذه الخطوة وبالتالى ستصبح الملاعب جاهزة للجماهير فى المباريات المحلية بعد البطولة. وما تفاصيل مشروع تطوير نظام دخول الجماهير للاستادات؟ البداية ستكون من البوابات وحجز التذاكر عن طريق الإنترنت، وأيضا وجود أجهزة لقراءة بيانات كل مشجع عند الدخول وهذه الامور سيتم تطبيقها فى كأس الأمم وسيكون لها امتداد فى الدورى الموسم المقبل. قانون الرياضة الجديد يتضمن بعض المواد عن مواجهة الشغب فى ظل وجود خروقات من البعض .. من المسئول عن تنفيذ العقوبات؟ كل اتحاد معنى بالإضافة إلى المنظومة الحكومية المسئولة عن تنفيذ هذه المواد، فمثلا اتحادات الطائرة أو السلة أو الكاراتيه عندما تشهد منافساتها أى خروج عن النص فإن عليها تطبيق العقوبات الموجودة لديها، فى حين انه لو جرى القبض من الشرطة على شخص مشاغب لارتكابه خطأ فإنه سيتم تطبيق القانون عليه طبقا للجريمة الوقتية. ننتقل إلى افتتاح كأس الأمم والحديث المتواتر انه سيكون شيئا مبهرا .. ما تفاصيل ذلك؟ كل ما نستطيع قوله ان هناك لجنة تعمل بالتنسيق مع اتحاد الكرة ولا نريد المبالغة ولكن كل ما يمكن قوله انه سيكون شيئا لائقا بالبطولة وإقامتها على أرض مصر. وماذا عن جاهزية الملاعب الستة المخصصة لاستضافة مباريات البطولة؟ العمل يجرى على قدم وساق فى كافة الاستادات وفى المقدمة استاد القاهرة دعنا ننتقل إلى اوليمبياد طوكيو 2020 خاصة مع اقتراب موعد انطلاقها .. كيف ترى الاستعداد لها؟ من جانبنا نسعى لتوفير كافة الظروف المناسبة بالتنسيق مع اللجنة الأوليمبية، وهناك دراسة مع اللجنة بشأن توقع عدد الميداليات المقرر الحصول عليها بناء على ابطالنا المؤهلين،فنحن لن ندخر جهدا لتطوير الرياضة المصرية سواء على مستوى اوليمبياد 2020 و2024، ولا نضع شيئا على حساب آخر بدليل انه فى ظل استعدادنا لكأس الامم ذهبت الى المانيا لاستلام علم تنظيم نهائيات كأس العالم لليد 2021 التى تستضيفها مصر، فكل شيء يسير بالتوازي. ولكن الأوليمبية لم تفصح عن الأسماء المرشحة للحصول على الميداليات أو خطة الاستعداد لها حتى الآن؟ فى الحقيقة توجد دراسة يتم العمل بها حاليا ولا أريد الاشارة الى عدد الميداليات المستهدفة فى طوكيو وكل ما يمكن قوله فى هذه المرحلة ان تركيزنا على تحقيق افضل نتيجة فى تاريخ مصر فى الأوليمبياد المقبلة. بالتأكيد محمد صلاح بات رمزا كبيرا للرياضة والكرة المصرية .. و«الأهرام» تقترح لماذا لايتم تخصيص جائزة باسمه كل عام لأفضل لاعب خاصة على مستوى الناشئين؟ هذه فكرة طيبة والوزارة من جانبها ستسعى لتبنيها حتى تصبح حافزا للاجيال المقبلة، ونحن فكرنا فى قصة إقامة متحف باسمه فى مركز شباب الجزيرة , ولكن فكرة الجائزة تستحق التنفيذ. كيف ترى تآكل خريطة المحترفين المصريين فى الخارج لاسيما ان ذلك يؤثر سلبيا على المنتخبات؟ لا شك ان احتراف اللاعبين المصريين فى الخارج شيء مهم للغاية ولذلك جاءت فكرة مشروع الالف محترف، ومن خلال خبرتى السابقة كمدير تسويق للاعبين فى الزمالك فإن عملية ترويج اللاعب تتم عن طريق الوكيل، وكلما كان الاخير نشيطا واللاعب لديه حالة طيبة فإن الامور تسير بشكل جيد وليس عن طريق مشاهدة مباراة يتم اختيار من يتألق فيها للاحتراف ولكن بالطبع الفرصة تصبح متاحة أكثر فى البطولات الكبرى مثل كأس الأمم الإفريقية. كما ان هناك الوكلاء الدوليين وهو ما نسعى للاستعانة بهم من خلال المشروعات الكبري، بالإضافة الى دور الاندية ونجاحها فى اخراج النجوم المميزين لديها الى أوروبا والاستفادة بالعائد القادم منهم فى الاستعانة بغيرهم، وبالتالى يتم دخول رأس المال فى دائرة مستديمة. واضاف قائلا: استثمار محمد صلاح هو إعادة رؤية اللاعب المصرى بشكل جديد بمعنى انه لم تعد شمال إفريقيا فقط، هى التى تمتلك لاعبين موهوبين. ولكن فى مصر أيضا، وبالتالى ذهب اخرون بعده الى الخارج، وبات السؤال هل صلاح ظاهرة وانتهت ام ان هناك اسماء قادمة بالتأكيد هذا دورنا. هل ستكون هناك مكافآت وتكريم خاص للمنتخب حال الحصول على لقب كأس الأمم المقبلة؟ بالتأكيد ولكن من خلال اتحاد الكرة والتنسيق معه، لأن البطولة مشروع قومى نسعى جميعا إلى انجاحه والتتويج بلقبه إن شاء الله.