* «المزاج العام» انتعش بعد نتائج «المتوسط» ..و القانون «سيد الموقف» فى أزمة «الأهرام» مع الأسيوطى * هذه تفاصيل إستراتيجية الوزارة.. وتأخرنا كثيرا فى الاستعداد لطوكيو * عودة الجماهير للمدرجات الموسم المقبل «مشروطة».. وقادرون على تصحيح المسار
عند الجلوس مع وزير الشباب والرياضة الجديد د.أشرف صبحي، تلمس فى عينيه الحجم الهائل من الطموح والآمال مما يجعل من يستمع إلى «الوزير الهاديء» حائرا فى قدرته على تحقيق كل ذلك على أرض الواقع، وايضا مطمئنا لأنه يمتلك الفكر والعقلية المرتبة للوصول إلى ما يريد من نجاح وتفوق فى التوقيت المطلوب، تدعمه فى ذلك خبرات وبصمات مميزة فى كل مكان تواجد فيه سواء مع الأندية داخل مصر أو خارجها أو رئيسا لهيئة استاد القاهرة وأيضا موقعه من قبل فى الوزارة. . الحوار مع د. صبحى فى هذا التوقيت مهم ومفصلى فى الحياة الرياضية والشبابية، فالتساؤلات والاستفسارات كثيرة .. سواء فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للوزارة , وايضا اتحاد الكرة وقصة «المونديال» المزعجة التى أرهقت القلوب، وعودة الجماهير للمدرجات بعد غياب .. وأيضا تقديره للانجاز الذى تحقق فى دورة البحر المتوسط، ورؤيته للاستعداد لاوليمبياد طوكيو 2020، وغيرها من الموضوعات المهمة على الساحة، وبصراحة لم يتردد فى وضع النقاط فوق الحروف , وانطلقت منه الكلمات صريحة واضحة وبأسلوبه الأكاديمى المعتاد الذى يدفع كل من يسمعه إلى الإنصات بداية كيف ترى انجاز أبطالنا فى البحر المتوسط وهل يمكن أن ينسينا ذلك ما حدث فى المونديال؟ أولا لابد أن نعرف ما دورة البحر المتوسط وأهميتها هى بالتأكيد منافسات قوية مع لاعبين ولاعبات من دول أوروبية قوية ومتقدمة مثل إسبانيا وإيطاليا, وبالتالى فإن الاحتكاك معهم والحصول على المراكز الأولى يعد انجازا رائعا يؤهل لاعبينا للبطولات الدولية والعالمية بشكل قوى بعيدا عن المنافسات القارية، وانه سعيد بالإنجاز الذى تحقق وهو المركز الخامس وسط هذا المحفل الكبير ، ولابد من توجيه الشكر للمؤسسة العسكرية لدورها فى إعداد هؤلاء الأبطال بالمشاركة مع الدولة. وأضاف قائلا : إذا كان هذا الانجاز مصدر فرحة لنا جميعا فإن دورى كوزير يدفعنى أيضا للتفكير فى كيفية استمرار المسيرة مع هؤلاء الأولاد ومعرفة ما ينقصهم بالتنسيق مع اللجنة الاوليمبية من أجل طوكيو2020 وقبلها اوليمبياد الشباب فى الارجنتين , ووضع مجموعة من الأسس التى يمكن أن نسير بها خلال الفترة المقبلة. هل ترى أن نتائجنا فى البحر المتوسط مؤشر طيب للاوليمبياد المقبل؟ بالتأكيد ولكن الاستمرارية مهمة من خلال استخدام العلم مثلما هو الحال مع القوات المسلحة التى تؤكد دائما أنها تعتمد على العلم مع التطوير وتطبيقه حتى يمكن المنافسة مع دول من أمثال إسبانيا وايطاليا، مع توفير الرعاية اللازمة لأبطالنا. هل تعتقد أن فرحة هذه الدورة ساعدت على نسيان ما حدث فى المونديال ؟ لا يمكن القول إنها أنستنا ما جرى فى كأس العالم ولكننا كنا فى حاجة للفرحة، لأن الكرة تحتل جزءا كبيرا من فكر وعقل الشعب المصري، لأننا نحب الكرة أولا ثم الرياضة وبالتأكيد فإن صعودنا إلى نهائيات المونديال خلق حالة معنوية عالية جدا، وزاد حجم توقعنا فى ظل عدد اللاعبين المحترفين الكبير الموجود فى صفوفنا لأول مرة، ولكن ما حدث من أداء ونتائج أثار هذه الحالة من الحزن بين الجماهير لان سقف الطموح كان عاليا واعتقد أن الجيل الحالى ظلم نفسه بهذا الأداء وإن كان المزاج العام للجماهير انتعش مع نتائج البحر المتوسط المميزة بعد تفوق ابطالنا لاسيما فى اللعبات الفردية. وزير الرياضة خلال حواره مع الأهرام مادامت اللعبات الفردية الفرس الرهان لدينا فلماذا لا يتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة؟ بالتأكيد .. الفترة المقبلة ستشهد اهتماما أكبر بالألعاب الفردية، وهناك دعم كبيرللعبات الفردية، فى ظل البطولات التى يحقهها الأبطال فى مختلف البطولات، بالإضافة إلى للألعاب الجماعية أيضا، ومن المقرر الاستعانة بلجنة التخطيط باللجنة الأوليمبية لتساعد الوزارة فى ترشيح وتحديد عدد من اللاعبين المؤهلين لتحقيق إنجاز فى الأوليمبياد والتفكير فى كيفية رعايتهم، ولابد من الاعتراف بأن استعدادنا لاوليمبياد طوكيو تأخر جدا . وماذا عن المشكلة المالية التى ترى اللجنة الاوليمبية أنها ربما تعوقنا عن الاستعداد بشكل جيد؟ فى الحقيقة هذا سبب رئيسى للبدء مبكرا، وسيتم التواصل مع المجتمع المدنى للتركيز على اللاعبين المرشحين للمنافسة وتوفير كل السبل لهم حتى نصل إلى النتائج المرجوة. البعض يرى أن تشكيل لجنة فى قصة اتحاد الكرة فى المونديال ربما يؤدى لتوهان الحقائق .. ما رأيك؟ أولا نحن لا نملك حق التدخل أو الحل ولكن الدولة من حقها متابعة ما يحدث وفى ضوء القانون ودورنا مواجهة أى تجاوز يضر الرياضة المصرية. ما رأيك فى أزمة «الأهرام» مع نادى الاسيوطى وكيف سيتم التعامل معها؟ حتى الآن لم يصل لنا شيء، كل ما نعرفه أنه نادى شركة مسجل فى اتحاد الكرة وغير اسمه ، وسيتم بحث الأمر قانونيا بمجرد وصول الأوراق لنا . ماذا عن انتخابات مراكز الشباب بعد اقرار اللائحة ؟ تم تحديد موعد فتح باب الترشح خلال يوليو، على أن تقام الانتخابات فى أغسطس وسبتمبر، وتم عمل اجتماع مع وكلاء الوزارة وعمل خطة للرد على التساؤلات الخاصة باللائحة الأساسية. هل سيتم تعديل بعض بنود قانون الرياضة وفقًا لرغبة بعض الاتحادات؟ خروج القانون للنور إنجاز، ولكن مع تطبيقه حدثت مشكلات، وستكون الأولوية لعمل حوار مجتمعى شعبى رياضى لتعديل بنوده التى لا تخدم الرياضة . ماذا عن المؤتمر الصحفى المقرر له الثلاثاء المقبل لطرح إستراتيجية الوزارة؟ فى الحقيقة سيتم الكشف عن ملامح إستراتيجية الوزارة على مستوى الرياضة والشباب خلال الفترة المقبلة، فبالنسبة للرياضة نسعى لأن تكون أسلوب حياة سواء فى المدرسة او الجامعة، وايضا على مستوى قطاع البطولة من خلال التنسيق مع اللجنة الاوليمبية للمنافسة فى كل المحافل، وفيما يتعلق بالشباب كيفية الوصول لأكبر قطاع منهم خاصة بعد ان نجحنا فى احتوائهم خلال الفترة الماضية. ومتى تعود الجماهير للمدرجات؟ - يجب أن نتبنى حملة مع الإعلام لعودة الجماهير إلى المدرجات، وأن تكون الاستادات خالية من أعمال الشغب، حتى لا تتكرر أزمات وجودها مرة أخرى كى تعود الجماهير للمدرجات بصورة وشكل محدد يليق باسم مصر، مثلما حدث فى المباريات الإفريقية وكأس العالم، وهو الشكل الذى تدعمه الوزارة، ولكن حال أن تسود الفوضى والعشوائية فى المباريات مثل ما حدث بمباراة الجلابية الشهيرة فلن يكون هناك أى نوع من الدعم لعودتهم مرة أخري. وأضاف قائلا: سيتم الاستعداد بشكل غير تقليدي، من تجهيز الاستادات والحجز الإلكترونى وكذلك بوابات إلكترونية، ولابد أن يقوم الاتحاد بدوره فى توعية الجماهير حتى يتم التطبيق بطريقة صحيحة.