* شكرى يناقش تفعيل اللجنة المشتركة مع سيراليون والتعاون فى حوض النيل عقد سامح شكرى، وزير الخارجية أمس، اجتماعا مع نظيره الجيبوتى محمود على يوسف، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، والتطلع لتعزيز العلاقات مستقبلا فى شتى المجالات، مشيدا بتوجهات القيادة السياسية الجيبوتية الحكيمة التى أسهمت فى استقرار البلاد. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية، أن شكرى استعرض خلال اللقاء الذى تم على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الدور المهم الذى تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، من خلال إسهامها فى تقديم دورات تدريبية لتبادل الخبرات وبناء الكوادر الجيبوتية فى مجالات الصحة، والطاقة، والدبلوماسية، بالإضافة إلى قيام الوكالة بتسليم مساعدات طبية تعد الأولى من نوعها للقسم المصرى لغسيل الكلى بالمركز الطبى التابع لقوات الدرك فى جيبوتى، كما بحث الوزيران مشروع إقامة منطقة حرة لوجيستية مصرية فى جيبوتى، والتى تهدف إلى إنعاش اقتصاديات دول منطقة القرن الإفريقى، وجذب الاستثمارات المصرية لجيبوتى، فضلا عن زيادة التبادل التجارى بين دول المنطقة. من جانبه، أكد وزير خارجية جيبوتى على العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطلع بلاده لتطويرها فى كل المجالات، كما تناول الاجتماع عددا من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقى، والعلاقات الإريترية الجيبوتية، حيث أكد الوزيران أهمية استقرار المنطقة، وتحقيق التكامل فيها، من خلال الدفع ببرامج التعاون لتنميتها. كما تم مناقشة الأوضاع فى كل من اليمن والصومال، فضلا عن أمن البحر الأحمر والدور القيادى للدول المشاطئة فى هذا الصدد. وفى سياق متصل، بحث شكرى مع نظيره السيراليونى على كابا، سبل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجارى والاستثمارات المصرية المباشرة فى سيراليون. وأكد شكرى خلال اللقاء، أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين مصر وسيراليون برئاسة وزيرى الخارجية لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية، وشدد شكرى على اهتمام مصر بتفعيل جميع الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ومن أبرزها اتفاقية التجارة بين البلدين. كما أعرب وزير الخارجية عن حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك فى مجال بناء القدرات، من خلال برامج التدريب التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى مختلف المجالات. وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول أيضاً تطلع مصر للعمل مع جميع الأشقاء الأفارقة خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى لعام 2019، مشيداً فى هذا الإطار بدور رئيس سيراليون كمنسق للجنة العشرة الإفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن فى إعادة التأكيد على الموقف الإفريقى المشترك. وأضاف حافظ، أن وزير الخارجية استعرض أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى، والتى تتضمن التكامُل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الإفريقية، فضلاً عن التعاون مع الشركاء. على جانب آخر، استعرض سامح شكرى، وزير الخارجية، مع نظيره البوروندى ايزيكيال نيبيجيرا، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن شكرى أكد أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص مصر على تطويرها فى جميع المجالات، بما يسهم فى تحقيق تطلعات شعب بوروندى الشقيق فى التنمية والأمن والاستقرار، وأشار الوزير شكرى إلى اهتمام مصر بنقل خبراتها إلى بوروندى فى جميع المجالات، من خلال الدور الرائد للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى إفريقيا، وذلك عبر تقديم الدورات التدريبية التى تسهم فى بناء الكوادر البوروندية. من جهته، أكد وزير خارجية بوروندى على العلاقات الوطيدة بين البلدين، وحرص بلاده على تطويرها فى جميع المجالات، وتناول الاجتماع جهود تحقيق الاستقرار فى بوروندى، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقى وشرق إفريقيا، والتعاون بين دول حوض النيل.