الأشخاص الذين يرأفون بأنفسهم وبالأشخاص الذين تربطهم بهم علاقة مودة يقدمون خدمة كبيرة لأجسامهم وحالتهم النفسية .. هذا ما كشفته دراسة حديثة، أجريت فى جامعتى أكسفورد وإكستر البريطانيتين وأشارت نتائجها إلى أن الرأفة بالنفس والبعد عن النقد القاسى للنفس يهدئ من ضربات القلب ويعطل الآليات التى يستخدمها الجسم فى التحفز للتهديدات. يقول الباحثون إن هذا يساعد فى خفض خطر الإصابة بالأمراض، ووفق الدراسة نفسها، التى نشرت فى مجلة علم النفس الإكلينيكي، فإن الأشخاص الذين لديهم شعور بأن فى داخلهم صوتا ينتقدهم دائما يعانون من ارتفاع فى معدل ضربات القلب وارتفاع فى درجة التعرق تصاحب الشعور بالإجهاد العصبى والبدني. وتنصح الدراسة بألا يعذب الشخص نفسه أو يقسو عليها عندما لا تسير أموره على ما يرام. ويقول الباحثون إنه عندما يفصل الإنسان مفاتيح تحفز الجسم الذى يشعر بوجود تهديد يجب مواجهته، فإنه يعطي، بذلك، قوة دافعة لجهازه المناعى ويتيح لجسمه فرصة أفضل للتعافى من الآلام الجسدية والنفسية.