* زعيم المعارضة الفنزويلى يدعم التدخل العسكرى الأمريكى واصل الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو تحدى الغرب بعد انتهاء المهلة التى حددتها له ست دول أوروبية للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة وإلا اعترفت بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا شرعيا للبلاد، وذلك فى الوقت الذى أعلن فيه جوايدو أنه لا يستبعد دعمه للتدخل العسكرى الأمريكى لحل الأزمة فى البلاد. فمن جانبه، اقترح مادورو إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ،وذلك فى كلمة أمام أنصاره فى العاصمة كراكاس، مشيرا إلى إمكانية إجراء الانتخابات العام الحالى بعد أن كانت مقررة رسميا عام 2020. وفى المقابل، أكد جوايدو، الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، من منصة أمام مقر ممثلية الاتحاد الأوروبى فى كراكاس، أن شهر فبراير سيكون حاسما لإزاحة مادورو من السلطة.وأعلن وصول مساعدات إنسانية مرسلة إلى البلاد إلى الحدود مع كولومبيا والبرازيل وجزيرة فى الكاريبى فى الأيام المقبلة، داعيا الجيش إلى السماح بدخولها.ودعا أنصاره إلى مواصلة الضغط فى مظاهرة جديدة فى «يوم الشباب فى فنزويلا» فى 12 فبراير الحالي. من جهته، رفض مادورو دخول هذه المساعدات فنزويلا، مشيرا إلى أنها ستؤدى إلى تدخل عسكرى أمريكى فى البلاد.وقال لآلاف من أنصاره فى قلب كراكاس «لم نكن أبدا ولسنا دولة متسولين». وكان جوايدو قد أعلن فى لقاء مع شبكة «سي.إن .إن» الإخبارية الأمريكية أنه لا يستبعد دعمه للتدخل العسكرى الأمريكى لحل الأزمة السياسية المشتعلة فى البلاد، قائلا إن الشعب الفنزويلى يريد أن يتخلص من ديكتاتورية مادورو بأى ضغط ممكن، على حد تعبيره، ولكنه أعرب فى الوقت نفسه عن أمله ألا تصل الأمور إلى هذه المرحلة. وفى غضون ذلك، أعلن فرانشيسكو يانيز الجنرال فى القوات الجوية الفنزويلية انشقاقه عن مادورو وتأييده لجوايدو. وفى مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الجنرال إن «90% من عناصر القوات المسلحة لا تدعم الديكتاتور مادورو، على حد تعبيره.كما أعلن جوناثان فيلاسكو سفير فنزويلا فى العراق أيضا دعمه لجوايدو. ومن ناحية أخري، أعلنت فرنسا أنها ستعترف بجوايدو رئيسا لفنزويلا خلال ساعات إذا لم يعلن مادورو الانتخابات الرئاسية. يأتى ذلك فى الوقت الذى خرج فيه مئات الآلاف من الفنزويليين المقيمين فى إسبانيا فى مظاهرات بمدريد لإعلان دعمهم لجوايدو ومطالبة مادورو بالتنحي. وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة «الباييس» الإسبانية عن أن جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى هدد مادورو، بإحالته إلى معتقل جوانتانامو. كان بولتون قد خاطب مادورو خلال مشاركته فى برنامج المذيع الأمريكى هيو هيويت الإذاعى قائلا: «بالأمس كتبت فى تويتر أنى أتمنى لك تقاعدا طويلا وهادئا على شاطئ جميل بعيدا عن فنزويلا، وأنه كلما أسرعت فى الاستفادة من هذه الفرصة،زاد احتمال أن يكون لديك ملاذ لطيف وهادئ على شاطئ جميل، بدلا من أن تكون فى منطقة ساحلية أخري، مثل جوانتانامو».