الأرملة التي يتوفى عنها زوجها كان يطلق عليها لقب «غولة الواحة» كمحاولة لإبعاد الآخرين من خارج أسرتها عنها للاعتقاد السائد بأن عين تلك الأرملة يكمن بداخلها أقوى أنواع الحسد الذى يمكن أن يصيب الآخرين. أسطورة كانت شائعة فى واحة سيوة مدة تزيد على مائة عام، ومن أشهر عيون المياه التى كانت تذهب إليها «غولة الواحة» للاستحمام بها بعد مرور 40 يوما على وفاة زوجها «عين طاموسة» . وكانت الطرقات المؤدية إلى العين خالية تماما من المارة والمتطفلين آنذاك بعد إعلان أن الغولة سوف تستحم فى ذلك اليوم وهو أول استحمام لها بعد وفاة زوجها . وبمجرد أن تنتهي من الاستحمام وتعود إلى منزلها لا يطلق عليها لقب «الغولة» وتتزوج مرة أخرى بعد الانتهاء من عدتها. وانقرضت الأسطورة وطقوس استحمام « غولة الواحة» وأصبحت الأرامل فى الواحة يعاملن معاملة كريمة تصون كرامتهن، لكن أصبحت عين «طاموسة» من أهم المزارات بسيوة. وصار الاستحمام فى العين الفوارة المحاطة بالمئات من أشجار النخيل مقصورا على عدد قليل من رجال الواحة والأطفال والأجانب الوافدين لزيارتها.