لو لم يخرج شعب مصر عن بكرة أبيه فى 30 يونيو 2013 معلنا رفضه الصريح والقاطع للخطة الجهنمية لاختطاف الدولة المصرية، وتغيير هويتها كأحد أهم الاستحقاقات المعدة مسبقا من جانب القوى الظلامية لتوظيف أوضاع الفوضى التى أفرزتها أحداث 25 يناير 2011.. لو لم يحدث ذلك كيف كانت ستتطور الأمور فى مصر وكيف كانت الصورة اليوم؟ هذا سؤال ينبغى أن يظل مطروحا فى الأذهان حتى نستطيع أن ندرك كيف كانت العناية الإلهية حارسا لهذا البلد، ومعينا لشعبه الذى خرج من بين صفوفه قائد عسكرى وطنى شجاع اسمه عبد الفتاح السيسى متصدرا منصة 3 يوليو 2013 عارضا باسم القوى الوطنية المصرية التى شاركته على المنصة ملامح وبنود خارطة طريق كانت كفيلة بوضع حد للفوضى التى مضت وكان يمكن أن تمتد لسنوات وسنوات فتأكل الأخضر واليابس فى هذه الأرض الطيبة. إن مثل هذه الأسئلة كفيلة بإنعاش الذاكرة واسترجاع أجواء الخطر التى دهمت مصر فى أجواء عاصفة معبأة بالسحب والبرق والرعد السياسى والأمنى والاقتصادى والاجتماعى الرهيب مما جعل البلاد تعيش أزمات غير مسبوقة جعلت الناس حيارى تائهين فى خضم الأحلام والأوهام والشعارات الرنانة التى لا تنبت زرعا ولا تحصد ثمارا. أتحدث عن الحاجة لمراجعة صادقة لما جرى لمصر فى السنوات العجاف للتعرف على جذوره الحقيقية وبواعثه الأصلية لكى نستمد مجددا العزم والقوة لعدم السماح بتكرار ما حدث لنا مرة أخرى، خصوصا وأن الحرب مازالت دائرة ومازالت قوى الشر والكراهية عند أهدافها ومقاصدها الشريرة التى تستوجب إعادة النظر فى كثير من الأمور وأهمها قضية تعديل الدستور. وعلينا ألا ننسى أن ما انكشف من مخططهم القذر ضد مصر كان مبنيا على خبث الأكاذيب وحبكة شائعات التحريض لخلق حالة من الفوضى تضرب مصر بقوة فتنهار الدولة أو تتصدع أعمدتها الرئيسية، ولكن مصر لم تهتز واستطاعت بوحدة جيشها وشعبها أن تبدو مثل أحجار الجرانيت المضادة للانهيار! خير الكلام: من يعشق الانطلاق لايرضى بالزحف! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله