هذه اللفتة الكريمة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمشاركة فى تشييع جنازة الشهيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور الذى أصيب فى أحداث حى بين السرايات المواجهة لجامعة القاهرة عام 2013 ليست بالأمر الجديد على السيسى الذى طالما أعطى المثل والقدوة نيابة عن شعب مصر كله فى الوفاء والتقدير والاحترام لكل من يضحى فى سبيل هذا الوطن! لقد أراد السيسى بهذه اللفتة أن يؤكد أن مصر مدينة لهؤلاء الرجال الذين ضحوا بأرواحهم بعد أن عقدوا العزم بنية صادقة على أن يخلصوا هذا الوطن من سرطان الفتنة والفوضى والتخريب الذى انتشر بوحشية وشراسة فى جسد الوطن عقب أحداث 25 يناير 2011. وفى اعتقادى أنه عندما سيكتب المؤرخون المحايدون الوقائع المؤكدة لأحداث تلك السنوات العجاف فإن ساطع النعمانى وكل رفاقه من أبطال الشرطة ورجال القوات المسلحة البواسل الذين استشهدوا فى ساحات المواجهة مع فصائل الإرهاب سوف توضع أسماؤهم جميعا بأحرف من نور يتفق مع دورهم المجيد فى حماية مصر وتجنيبها خطر الانزلاق إلى الفوضى المدمرة والحرب الأهلية المهلكة التى دهمت العديد من دول الجوار. إن هؤلاء الشهداء الأبرار دفعوا حياتهم ثمنا لكى تختصر مصر الزمن اللازم لاستعادة الأمن والاستقرار بعد ثورة 30 يونيو 2013 التى استهدفت بإرادة شعبية كاسحة سرعة العمل على إنقاذ الوطن من براثن الفوضى وعزل وتصفية أوكار الإرهاب التى أشهرت الأسلحة المعبأة بالرصاص فى مواجهة المجتمع بعد أن زرعت القنابل والمتفجرات لتدمير المساجد وإحراق الكنائس وتخريب المرافق. إن مصر كلها مدينة لساطع النعمانى وكل رفاقه من الشهداء الأبرار الذين دونهم ما كان لنا أن نشعر بقرب انفراج أزمة السنوات العجاف فلهم كل التحية وكل الإعزاز والتقدير والخلود! خير الكلام: ضحك المجد لنا لما رآنا.. بدم الأبطال مصبوغا لوانا! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله