يعقد اليوم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن كشف أثرى جديد فى منطقة تونا الجبل بالمنيا، وهو عبارة عن مجموعة من المقابر ترجع للعصرين المتأخر واليونانى الرومانى، وذلك فى حضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة ومحافظ المنيا اللواء قاسم حسين والدكتور مصطفى وزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار والدكتور مصطفى عابدين رئيس جامعة المنيا وعدد من السفراء والمستشارين الثقافيين من 11 دولة أجنبية لدى مصر. وقد قامت بأعمال الكشف الأثرى البعثة المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع جامعة المنيا. وعلى هامش الإعلان عن الكشف حرص الوزيران ومحافظ المنيا أمس على اصطحاب السفراء فى جولة لعدد من المواقع الأثرية بالمنيا، وشملت الجولة زيارة منطقتى آثار تل العمارنة، و بنى حسن، ومشروع متحف المنيا (الآتونى) على ضفاف نهر النيل. وقال الدكتور خالد العنانى، إن السفراء من الدول الأجنبية حريصون على تلبية دعوة وزارة الاثار لحضور الفعاليات الأثرية المختلفة، مضيفا ان وزارة الآثار تحرص على حضورهم لأنهم خير من يتحدث عن مصر فى بلادهم، فعندما يتجولون فى الأماكن الأثرية فى المحافظات المختلفة فهذه رسالة للعالم على التنوع الحضارى والأثرى بمصر.. وقد بدأت الجولة بتفقد منطقة آثار تل العمارنة حيث تمت زيارة مقبرة «مرى رع الأول» الكاهن الأعظم للإله أتون و مقبرة بانحسى المشرف على مخازن الغلال والماشية الخاصة بالإله اتون. وبعدها زار الوفد منطقة آثار بنى حسن التى سميت بهذا الاسم نسبة الى احدى القبائل العربية التى سكنت المنطقة، حيث زاروا مقبرتى خيتى ومقبرة خنوم حتب الثانى، كما تفقد الوزيران والمحافظ مشروع المتحف الأتونى، والوقوف على آخر الأعمال الجارية به تمهيدا لاستكماله و افتتاحه، خاصة أن جميع الأعمال بالمتحف كانت قد توقفت منذ عام 2010، واستؤنفت أواخر عام 2016، وفى نوفمبر 2018 قام البرلمان الألمانى بالموافقة على تقديم منحة بقيمة 10 ملايين يورو لاستكمال أعمال المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع المتحف.