من أجمل ما حدث هذا العام فى الاحتفال باليوبيل الذهبى للمعرض هو أن نتذكر الآباء الحقيقيين الذين أسسوا للثقافة فى مصر، خاصة الرعيل الأول للحركة النسائية، أمثال هدى شعراوى وصفية زغلول، ثم الثالوث الذى أعقبه، وهن درية شفيق، وسهير القلماوى، وأم كلثوم. جاء ذلك خلال كلمة د. صلاح فضل فى الندوة التى عقدت عن سهير القلماوى أول فتاة تدخل الجامعة، وأول طالبة تتخرج فيها وتلبس ثوب الأستاذية بها، وتتلمذت على يد عميد الأدب العربى طه حسين. وقالت د.ميرفت التلاوى إن القلماوى كانت تريد فى كل أعمالها تأكيد دور المرأة، وأنها جزء أصيل من المجتمع، وليست مجرد أداة لإنجاب الأطفال فقط. ثم تحدثت الكاتبة مى التلمسانى عن أن التاريخ والكتب والمتحدثين يذكرون دائما سهير القلماوى على أنها كانت أما لجميع طلابها، ودافعت عن مبادئهم حتى لو اختلفوا معها، لكن من الظلم حصر إنجازاتها بدورها كأم فقط، وليس ككاتبة ومناضلة فى حقوق المرأة.