قال الناقد الأدبي صلاح فضل، أن دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب، هذا العام تجبرنا أن نتذكر سهير القلماوي، ونتذكر كافة الأمهات المصرية، فالحركة النسوية برز منها ثلاث أسماء عظيمة منهم: درية شفيق التي أرست موقع المرأة في المجتمع المصري، وهي التي تصدت للذكورية التي ظهرت بعد ثورة 1952، فهي عارضت جمال عبد الناصر، لم تستطع أن تدرك حينها كيف لامرأة مصرية أن تعارض الزعيم، وتأتي سهير القلماوي في المرتبة الثانية، حيث إنها اول طالبة تدخل الجامعة المصرية، وهي أول مصرية تحصل على الدكتوراه من الجامعة المصرية، كما أدركت القلماوي كيفية تجنب الاصطدام مع المجتمع الذكوري، بل ظلت في كنف طه حسين، وعلى الرغم من ذلك فكانت لها بصمتها في البحث والنقد. وأضاف فضل في ندوة لمناقشة "الحركة النسوية"، بقاعة ثروت عكاشة بمعرض الكتاب، أن أم كلثوم أيضًا رسخت دور المرأة في مجال مختلف، فهي خاضت حروب عديدة في الموسيقى والمجال الفني ولكنها استطاعت أن تكون في النهاية "كوكب الشرق"، فكل منهن برعت في مجال مختلف وبذلك وضعن أساس الحركة النسوية. كما أفاد أن سهير القلماوي تميزت بالرقة وبأمومتها الناعمة، فهي حاضنة لكل تلاميذها ومنهم سيدة مصر الأولى "جيهان السادات"، ووضعت سهير القلماوي بصمتها أثناء توليها رئيس الهيئة العامة للكتاب، وكانت من أكثر الفترات التي ازدهرت بها الهيئة، فالمرأة عندما تتولى القيادة تصبح أنجح كثيرًا من الرجل، لأنها توظف صفة الأمومة في عملها. وأشاد أن سهير القلماوي قد ناقشت كتابه" علم الأسلوب ومبادئه"، وشاركها في المناقشة الدكتور أحمد هيكل، والدكتور مصطفى النجار، وذلك لإني كنت حريص أن أكون تحت قيادتها حتى وإن لم أحظى بالتعلم المباشر منها. و جاء ذلك ضمن ندوة لمناقشة "الحركة النسوية" بقاعة ثروت عكاشة بمعرض الكتاب بدورته الخمسين تحت شعار "اليوبيل الذهبي"، وشارك في الندوة كل من مديرة منظمة المرأة المصرية ميرفت تلاوي، والكاتبة مي التلمساني، والناقد الأدبي صلاح فضل، وتدير اللقاء الدكتور أحلام أبو نوارة.