مع احتدام الأزمة السياسية في فنزويلا، استعرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قوته في تصريحات لوسائل إعلام روسية أكد خلالها ولاء الجيش له بوصفه الرئيس الشرعي للبلاد، وأشار إلي استعداده للتفاوض مع المعارضة بوساطة دولية، كما شن مادورو هجوما حادا علي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما أعرب عن امتنانه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعمه في هذه الأزمة. في المقابل طالب جوايدو زعيم المعارضة، خلال مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، الاتحاد الأوروبي بأن يحذو حذو الولاياتالمتحدة بفرض مزيد من العقوبات علي حكومة مادورو . وفى حوار مع وكالتي «ريا نوفوسي» و»سبوتنيك» الروسيتين ، اتهم مادورو الرئيس الأمريكي بأنه أصدر أمرا لحكومة ومافيا كولومبيا لاغتياله، مشيرا إلي أنه في حال اغتياله فإن المسئولية ستقع علي هذين البلدين. وأكد مادورو أن جيش فنزويلا يظهر الإخلاص للسلطة الشرعية والقانونية. وقال: «إن القوات المسلحة البوليفارية تبدي درسا في الأخلاق والولاء، سنفوز بنصر كبير وسنقر الاستقرار والسلام والولاء في فنزويلا». وأبدي الرئيس الفنزويلي استعداده لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة والتفاوض مع المعارضة، رافضاً في المقابل إجراء انتخابات رئاسية جديدة.وقال «لا نقبل إنذارات أيا يكن في العالم، الانتخابات الرئاسية أجريت في فنزويلا وإن أراد الإمبرياليون انتخابات رئاسية جديدة، فلينتظروا حتي عام 2025». وصرح مادورو «أنا مستعد للجلوس علي طاولة مفاوضات مع المعارضة، لإجراء محادثات من أجل خير فنزويلا، من أجل السلام والمستقبل». ولدي سؤاله عن احتمال حصول وساطة دولية، قال مادورو: «إن المفاوضات حول الوساطة الدولية جارية، ويمكن حل هذه المسألة في الساعات القادمة». وأعلن أيضا أنه «مستعد للتحدث شخصيا مع الرئيس الأمريكي بشكل علني في الولاياتالمتحدة أو في فنزويلا، حيث يريد ومهما كان البرنامج». ورأي أن الأمر معقد حاليا خصوصا أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون منع ترامب من بدء الحوار. وأضاف مادورو أن بلاده تخطط لمواصلة تلقي الأسلحة الأكثر تطوراً من روسيا، وكشف أنه طلب من الرئيس الروسي دعما دبلوماسيا وسياسيا في الأممالمتحدة. وأكد أن فنزويلا لا تزال تتلقي «كل شهر» أسلحة روسية هي «الأحدث في العالم» في إطار عقود سارية المفعول. وكان الرئيس الفنزويلي قد كشف في خطاب أمام وحدات للجيش تجري مناورات عسكرية، أن حكومته ستشكل 50 ألف وحدة من الميليشيا الوطنية في أنحاء البلاد قوامها مليونا رجل بحلول 13 أبريل المقبل، واعتبر أن هذه المليشيات بمنزلة سلطة الشعب التي ستدعم القوات المسلحة. كما اتهم مادورو في تغريدة علي «تويتر» الإدارة الأمريكية بالسعي إلي تحويل فنزويلا لفيتنام ثانية في أمريكا اللاتينية. وفي سياق متصل، أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن روسيا مستعدة تماما لمساعدة التسوية في فنزويلا دون التدخل في شئونها الداخلية. ورحب بإعلان الرئيس الفنزويلي استعداده الحوار مع المعارضة وقبول الوساطة الدولية.