شرفت يوم السبت الماضى بحضور الاحتفال الذى أقيم فى الكلية الحربية بمناسبة الانتهاء من فترة الإعداد لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفنى الجدد، بعد قضائهم 47 يوما، من التدريب الشاق حتى وصلوا إلى مستوى مذهل فى اللياقة والانضباط العسكري، وظهر ذلك جليا خلال العروض التى قدمها هؤلاء الطلبة. ولكن الحقيقة ما استوقفنى خلال وبعد الاحتفال وهو كم الإخلاص وحب الوطن المزروع فى هؤلاء الطلبة، بمعنى أن الطالب الذى يسعى للالتحاق بالكليات العسكرية وهو فى ريعان شبابه فهو يقسم أن يضحى بحياته فى سبيل حماية الوطن، وفى الوقت الصعب الذى تمر به المنطقة من أزمات وحروب، ولكنهم أصروا على الالتحاق بالقوات المسلحة ليقدموا نموذجا للشباب المصرى فى التضحية والفداء والمعانى الكثيرة الأخرى، ولا نتوقف هنا على ألفى شاب فقط الذين وقع عليهم الاختيار للانضمام بعد العديد من الاختبارات، ولكن هناك 100 ألف تقدموا للالتحاق هذا العام، وجميعهم كان هدفهم حماية الوطن، ولا يقتصر ذلك على الشباب فقط ولكن الأهل الذين قدموا أبناءهم الى الوطن وغرسوا فيهم قيما، ومثلا كثيرة جعلتهم فى مصاف اقرانهم من جيلهم. ان الانضمام الى الكليات العسكرية هو شرف لا يضاهيه شرف آخر، وعلى الجانب الآخر فان القيادة العامة للقوات المسلحة تولى اهتماما كبيرا بالكليات العسكرية من اجل تطوير وتحديث العملية التعليمية باستمرار، للوصول بالطالب الى أعلى مستوى من الكفاة القتالية والعلمية. إن شباب مصر المنضم الى الكليات العسكرية هم خيرة الشباب، هم الورد الحقيقى الذى فتح فى جناين مصر، هم الأمل فى حماية تراب الوطن والحفاظ على مقدساتنا وحاضرنا ومستقبلنا، هم خيرة وأعز وأنبل شباب الوطن. لمزيد من مقالات جميل عفيفى