* المتقدمون للالتحاق بالكليات العسكرية: الانضمام للكلية الحربية شرف لا يضاهيه شرف * تنسيق مع الأجهزة المختلفة بشمال سيناء لتوفير المواد الغذائية ووسائل المواصلات
لأن الشائعات تنتشر كالنار فى الهشيم، ومايروجه البعض بأن الوضع الأمنى فى شمال سيناء غير مستقر، ذهبنا إلى حدود مصر الشرقية للتعرف عن قرب ونشاهد بأعيينا ونرصد بأقلامنا ما يدور فى سيناء أرض الفيروز ومهبط الأنبياء، لنقل صورة حقيقية عن الحياة ومعايشة الواقع، عن طريق الالتقاء بعوائل ومشايخ القبائل والمواطنين والتجول فى شوارعها دون تحديد منطقة معينة أو شارع بعينه أو مكان يتم التشكيك فى مصداقيته. تحركنا من القاهرة فى تمام الساعة الرابعة ونصف فجرًا يوم الخميس الماضي، حتى وصلنا أمام مقر قيادة الجيش الثانى الميداني، الذى كان لابد من الوقوف امامه لمصافحة رجال الشئون المعنوية الذين يعملون هناك وكانوا معنا فى الإدارة فى وقت سابق، ثم توجهنا إلى أحد المعسكرت التى التقينا بداخلها قائدها الذى قدم لنا شرحًا عن العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 ، حيث يؤكد مراعاة القوات المسلحة المصرية فى عملياتها العسكرية لجميع المعايير الدولية، وأنه لو تم مقارنة مسرح العمليات بشمال سيناء بأى مسرح عمليات موجود من حولنا فى المنطقة بأرقام علمية تشكل نسبة ضئيلة جدا، أى حجم الخسائر يكاد يكون معدوماً. ويوضح أن القوات المسلحة لديها خط رئيسى منذ بداية العمليات داخل سيناء هو حماية أهالى سيناء والمدنيين، وأن الطائرات والمدفعيات لها محددات كبيرة جدا فى التعامل، ويشدد على أن هذا الخط الرئيسى لايمكن الحياد عنه وهو حماية العنصر المدنى الذى هو على أولويات العمليات الآن. مندوب الأهرام فى حوار مع مواطن سيناوى ويشير إلى أن القوات المسلحة استطاعات ومازالت أن توقف الدعم اللجوستى المقدم للعناصر التكفيرية والجماعات الإرهابية وبخاصة الوقود، مما جعل العناصر تخرج من اماكنها للبحث عن الوقود ومواد الاعاشة وتسهل عملية رصد القوات لها ودهمها والقضاء عليها. ويقول منذ بداية العمليات والحفاظ على ارواح المدنيين داخل مسرح العمليات هو المشكلة التى تواجهنا، ويشير الى انه تم توفير الأطعمة الغذائية بنسبة 100 بالمئة وتوفير النقل والمواصلات والسماح لبعض السيارات التى تعمل بالغاز لتوفير المواصلات، واصبح المواطن السيناوى يخرج ويدخل سيناء دون معوقات وتنسيق مسبق ولكن يخضع لعملية التفتيش العادية. ويشير إلى أن القوات المسلحة تنسق مع مختلف الأجهزة الموجودة فى المحافظة لتوفير المواد الغذائية وهى موجودة فى شمال سيناء بمختلف مدنها وقراها بنسبة 100 بالمئة. وينوه بأنه تم انشاء المنطقة العازلة فى رفح لهدفين هما القضاء على عملية الأنفاق والدعم اللوجستى للإرهابيين من وقود، وحماية أهالينا الموجودين فى رفح لضمان سلامتهم وأمنهم، وانه تم صرف التعويضات للأهالى وبناء مدينة رفح الجديدة حيث بلغت هذه التعويضات ما يقارب المليار جنيه. وقبل بداية التجول فى الأسواق بالمدن والقرى لرصد الحياة التى يعيشها أهالى شمال سيناء والتى رجعت الى وضعها الطبيعي، والتعرف على الخدمات ومطالب الأهالي، تم عرض فيلم تسجيلى بمقر إحدى الفرق التابعة للقوات المسلحة، عمليات انتشار رجال القوات المسلحة المشاركين فى العملية العسكرية سيناء 2018، وتأمين السواحل والمياه الإقليمية، واكتشاف مصانع تصنيع العبوات الناسفة التى تستخدمها العناصر الإرهابية ضد القوات، ودك القوات الجوية للعشش والبؤر الإرهابية التى تستخدمها الجماعات التكفيرية للاختباء بداخلها. وشاهدنا داخل المعسكر عملية تأهيل طلاب شمال سيناء الذين يريدون الالتحاق بالكليات العسكرية، وتسهيل سحب ملفات الالتحاق، حيث عبروا عن سعادتهم فى الانضمام الى العسكرية المصرية. وقالوا: «إنه شرف كبير الانضمام إلى الكلية الحربية، وهو شرف لا يضاهيه شرف وان عددا بسيطا فى السابق كانوا يلتحقون بالكلية الحربية، أما الآن فهناك اعداد كثيرة ستلتحق باذن الله من اجل خدمة الوطن».