* د طارق فهمى : 30 يونيو صححت مسار ثورة يناير.. والرئيس أعاد لمصر موقعها كدولة قوية * د .عاصم الدسوقى : يناير حركة والربيع العربى مؤامرة * فاروق المقرحى : مصر بدأت الطريق الصحيح فى 2014.. وتحديات كبيرة استطعنا تجاوزها
ثمانية أعوام مضت على ثورة يناير يفصل بينها وبين ثورة 30 يونيو عامان ونصف العام هما جزء من تاريخ مصر الحديث لا يمكن تجاهلهم. ومصطلح الثورة يطلقه أساتذة العلوم الاجتماعية والمؤرخون التاريخيون على التغييرات الكبرى فى تاريخ شعب من الشعوب. ماذا يكتب التاريخ عن ثورة يناير وكيف يقرأ الخبراء والمحللون السياسيون والأحزاب ما حدث فى مصر بعد ثمانى سنوات من الثورة ، وكيف ينظر العالم لمصر الآن ؟ تحقيقات «الأهرام» تبحث عن الإجابة فى السطور التالية:
يرى الدكتور عاصم الدسوقي، المؤرخ التاريخى وأستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، أن مصطلح ثورة لا ينطبق على 25 يناير ، فالثورة معناها العلمى جماعة تستولى على السلطة، وتطيح بالحكم القائم وتقوم بالحكم بدلا منه ، وتبدأ فى تغيير المجتمع، وترفع مبادئ وشعارات الثورة، وهذا لم يحدث فى 25 يناير. وأضاف أن أحداث يناير حركة وليست ثورة، فكتابة التاريخ والأحداث والوثائق التاريخية تتم على أساس علمى بغض النظر عن الاتفاق معه من عدمه.. وتابع الدسوقي، أن حركة يناير جزء من حركات مماثلة بدأت فى المنطقة العربية، فى تونس فى شهر ديسمبر، ثم مصر فى يناير، ثم ليبيا وسوريا واليمن، وكأن هذه الثورات مجازا فيروس ينتقل بين الشعوب، وهذا كله يثبت أن هناك يدا فاعلة من خارج المنطقة كانت تقف خلف إثارة الشعوب العربية، ومما يؤكد هذا الظن هو أن الولاياتالمتحدةالامريكية أطلقت على هذه الحركات اسم ثورات الربيع العربي.. وأشار المؤرخ التاريخى ، إلى أن ما شهدته مصر والمنطقة العربية خلال حركة يناير ما هو إلا تنفيذ لمشروع شيمون بيريز (الشرق الأوسط الكبير أو الجديد)، الذى يقوم على تفكيك كل دول الوطن العربى إلى عدة دويلات أو كيانات على أسس طائفية وعرقية ودينية أو مذهبية. وكشف الدكتور عاصم الدسوقي، عن أن إطلاق مصطلح الربيع، على ثورات الربيع العربى لم يكن المرة الأولى الذى يتم إطلاقه ووصفه على الثورات ، حيث أطلقت الولاياتالمتحدةالأمريكية مصطلح الربيع عام 1956 على محاولة المجر الخروج من دائرة الاتحاد السوفيتى الذى قمع هذه الحركة، فأعلنت الولاياتالمتحدة مصطلح (ربيع بودابست).. وأضاف المؤرخ التاريخي، أن المحاولة الثانية عام 1968، عندما حاولت تشيكوسلوفاكيا الخروج من دائرة الاتحاد السوفيتي، وفشلت المحاولة، وأطلقت عليها أمريكا مصطلح (ربيع براغ). ثم الحركات التى شهدتها دول تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا وأطلقت عليها الربيع العربي.وأشار إلى ان هذا المصطلح ليس جديدا وله تاريخ ويرتبط بمصلحة من يطلقه، والولاياتالمتحدة من مصلحتها تقسيم الشرق الأوسط. 30 يونيو بداية مسيرة التنمية بينما يرى الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن العالم ينظر إلى ثورة 25 يناير على انها ثورة أسقطت نظام حكم استمر لمدة 30 عاما، وسقطت مؤسساته الشرطية والحزب الحاكم، وكان هذا دليلا على هشاشة الدولة المصرية، فثورة يناير أسقطت نظاما، لكنها لم تسقط الدولة، كذلك ثورة 30 يونيو أسقطت نظام حكم الاخوان. وأوضح عز العرب، أنه لا يمكن فصل ثورة 25 يناير عن ثورة 30 يونيو لأنه لولا ثورة يناير بأبعادها المختلفة سواء بإسقاط النظام القديم، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئولية، ثم تولى جماعة الإخوان الحكم، قبل خروجهم من المشهد السياسي، ما كانت ثورة 30 يونيو التى صححت ما انتهت إليه ثورة يناير.. وتابع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن ثورة 30 يونيو عكست إرادة شعبية خالصة فى مواجهة جماعة الاخوان الإرهابية بنزول الملايين من المصريين إلى مختلف الميادين، وبدأت مصر تستعيد ريادتها بتولى الرئيس السيسى المسئولية. وأضاف عز العرب ان نجاح ثورة 30 يونيو كان بداية لمسيرة من التنمية الشاملة التى تشهدها مصر فى جميع المجالات، واستعادة لدورها الدولى والإقليمي. أقدام مصر راسخة يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، ان تقييم ثورة 25 يناير بعد مرور هذه السنوات، يجب أن يأتى فى سياق ما أنجزته مصر داخليا وخارجيا خلال 8 سنوات،،ووضع الدولة المصرية على الخريطة الدولية، فمصر الآن تقف على أقدام راسخة . مشيرا الى أن ثورة 30 يونيو صححت مسار ثورة 25 يناير فى السنوات الثمانى الماضية، فثورة 30 يونيو هى ثورة التصحيح التى كان لها الفضل الاول فى تطوير وجه الحياة السياسية فى مصر، حيث نجح المصريون والقيادة السياسية على كل المستويات فى تشكيل وضع سياسى جديد.. حيث أنجزت وعالجت الكثير من المشكلات وحققت استقرارا سياسيا واقتصاديا وثبتت أركان الدولة، والمهم فى المرحلة الراهنة هو تفعيل دور مؤسسات الدولة بشكل حقيقي.وأضاف فهمى أن الرئيس السيسى أعاد مصر إلى موقعها على الخريطة الدولية والعالمية ، كدولة قوية يخطب ودها كل دول العالم، حيث استطاع إقامة علاقات على مستوى الندية مع كل دول العالم، وظهر ذلك جليا فى زيارة وزير الخارجية الامريكى الأخيرة، حيث وصف مصر بأنها دولة محورية وأشاد بالقيادة السياسية والرئيس السيسي ودور الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب ومحاربته. عودة الروح وأكد الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد ، أن ثورة يناير كانت بمثابة عودة الروح للشعب المصري، بعد أن ظن الجميع أن الشعب المصرى قد مات، وأن نظام مبارك سيمتد منه إلى ابنه جمال عبر التوريث، لكن الشعب المصرى قام بثورة يناير وأسقط النظام السابق، إلى ان اختطفتها جماعة الاخوان الإرهابية، ثم جاءت ثورة 30 يونيو التى تعتبر عودة الوعى للشعب المصرى الذى استعاد ثورته من الإخوان.. وقال الهضيبى ان الشعب المصرى هو البطل الحقيقى لمعركة التنمية والنجاح الذى تحقق فى السنوات الأربع لفترة حكم الرئيس السيسى الأولي، حيث تحمل عبء التنمية الاقتصادية التى يتوقع الخبراء جنى ثمارها بعد 3 سنوات على الأكثر ، وأصبحت مصر الآن دولة مستقرة بعد أن كانت شبه دولة، وحققت تنمية اقتصادية واجتماعية وسياسية فى كل المجالات. وأشار إلى أن مجمل الثورتين انتج نظام حكم جديدا برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قام بعمل نهضة اقتصادية وأقام مشروعات تنموية وانجازات غير مسبوقة على المستوى الداخلي.. وعلى مستوى السياسة الخارجية، استطاع أن يعود بمصر إلى عمقها الإفريقى وانتماءها العربي، وكذلك حصل على احترام دول اوروبا وفرنسا وألمانيا وأمريكا وهى الدول اللاعبة الرئيسية فى السياسة الخارجية العالمية، كما أعاد لمصر ريادتها بعد أن كانت هذه الدول فى ظل حكم الإخوان ضد الدولة المصرية. الدولة المصرية وقال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ان مصر بدأت الطريق الصحيح منذ عام 2014، بتولى الرئيس السيسى المسئولية، واستطاع أن يعيد مصر إلى مصاف الدول الكبرى سياسيا واقتصاديا وامنيا.. أوضح المقرحى ان «30 يونيو»كشفت عن الحجم الهائل من التحديات المحيطة بالوطن والمهددة لأمنه واستقراره، سواء من خلال الإرهاب والتطرف الذى اتخذ باسم الدين شعارات له، والذى تحركه قوى خارجية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر، ودفعها إلى المصير المجهول الذى انزلقت إليه بعض الدول فى المنطقة .
..وقوى الشر كادت تخطفها لولا يقظة الشعب تحقيق عباس المليجى بسمة خليل
* الشباب : غيرت وجه الحياة السياسية وكشفت حقيقة الإخوان * إيهاب الطماوى : لن ننسى شهداء الشرطة فى الاحتفال بعيدهم وتضحياتهم
فى الذكرى الثامنة ل 25 يناير 2011 تلك الثورة التى كانت الأكثر زخمًا فى الأحداث السياسية فى تاريخ مصر الحديث، بل كانت بداية لتغيرات عدة على المجتمع والسياسة فى مصر، كيف يتذكر الشباب الذين شاركوا فيها الثورة فى الذكرى الثامنة؟ كلنا نتذكر كل شهيد ضحى بحياته من أجل الوطن، ونقول للشهداء .. لن ننساكم فأنتم فى قلوبنا جميعا. يقول خالد خليفة طالب بكلية التربية - إن 25 يناير ستظل خالدة وتعد ثورة فريدة من نوعها لأنها كانت كبيرة فى تأثيرها الوطنى والإقليمي، كما غيرت مجرى الحياة السياسية فى مصر. ومن أجل تحقيق مطالب الشعب فى 25 يناير سالت دماء طاهرة لشهداء أبرار وكان تصحيحها فى 30 يونيو الحافز والشرارة الأولى لخوض معركة التنمية، كما أن ذكرى 25 يناير تمثل دعوة للشباب للعمل والإنتاج فى كل مؤسسات الدولة لدفع عجلة التنمية، وأشاد بالدور الكبير للقوات المسلحة فى الحفاظ على ثورة 25 يناير وأهدافها وحمايتها والوقوف مع المصريين فى مطالبها المشروعة. يرى محمد النبراوى - طالب بكلية العلوم جامعة القاهرة - أن أهم ما يميز25 يناير أنها ثورة بيضاء ونظيفة وعادت الدولة قوية مرة أخرى حيث الاستقرار والأمن فى كل مكان، كما كشفت حقيقة جماعة الإخوان بعد صعودهم للحكم وإسقاطهم فى ثورة 30 يونيو فلولاها ما عرف المصريون حقيقتهم حيث كانوا يريدون كسر الشرطة فى يوم عيدهم لذلك أعتبر هذا اليوم عيدا للشرطة لأنها الدرع الواقية وصمام الأمان للمصريين. صفعة لكل متآمر ويقول محمود فيصل، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ان الشباب أطلق الثورة فى يناير وشاركه فيها المجتمع لأن النظام أغلق قنوات الحوار والتواصل وهمش الأحزاب السياسية وقطع كل ما له صلة بنبض المجتمع وهذا ما ترك الساحة لكل من استغل نقاء وطهارة الشباب الثائر ليحقق أجندته ومصالحه ولولا العناية الإلهية بهذا الوطن وتصدى قواته المسلحة لهذه الفئة لكنا فى أسوأ الأحوال، ويجب أيضا ان نعترف بأننا رغم التحديات الاقتصادية وطمع جهات خارجية وداخلية فى دولة قامت بها ثورة إلا أننا لم نقع فى فخ فوضى ما بعد الثورات وهى كفيلة بانهيار أى دولة، فكلما شعر المتآمرون بأنهم قادرون على السيطرة على مصر كانت محاولاتهم تبوء بالفشل، فثورة يونيو كانت صفعة لكل متآمر على مصر وغيرت مخططات وحسابات مشروع الشرق الأوسط الكبير الذى كان قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ ولم ينته الأمر عند هذا الحد ولكن الدولة أعادت ترتيب أوضاعها داخليا وخارجيا بسرعة أذهلت الاصدقاء والاعداء. اختطاف الوطن ويرى النائب صلاح حسب الله - عضو مجلس النواب - أن 25 يناير خلفت جروحا اقتصادية وثقافية وسلوكية كثيرة، وكاد يتم اختطاف الوطن لولا وعى المصريين ووطنية القوات المسلحة التى انحازت لإرادة المصريين، واستطاعت مصر 30 يونيو بشبابها التغيير وأسقطت الوجه الآخر لجماعة الإخوان الإرهابية الذين حاولوا قيادة البلاد نحو الهاوية، كما أفرزت مجموعة من الشباب الذين استطاعوا أن يشاركوا فى الحياة السياسية، كما أن 25 يناير من أهم الأحداث التى عاشتها مصر فى تاريخها المعاصر لما لها من تأثيرات كبيرة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وستظل مجالا للبحث والدراسة لأجيال قادمة. الوضع تغير ويقول النائب إيهاب الطماوى - أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب أن الوضع قد تغير الآن حيث استعادت مؤسسات الدولة قواها من خلال العمل والإنتاج، بالإضافة إلى أن25 يناير ذكرى للشهداء فهو عيد وطنى للشرطة التى قدمت شهداء أبرارا لتحيا مصر، كما أن الضربات الإستباقية التى قامت بها الشرطة وقدرتها ونجاحها فى إعادة الأمن والاستقرار للبلاد كانت سببا رئيسيا للتقدم فى مسيرة الإصلاح الاقتصادي، وأكد أن الشرطة تحقق نجاحات غير مسبوقة على جميع المسارات والقطاعات مما أعاد الأمن والاستقرار لمصر وشعبها، كما أن المصريين فى الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير يحتفون بأبطال الشرطة لأنهم يقدرون تضحياتهم وجهودهم التى تعد حجر أساس لبناء الدولة المصرية الوطنية الحديثة، لذلك لن ننسى شهداء الشرطة فى الاحتفال بعيدهم وتضحياتهم من أجل الوطن. تغيير مسار ويقول النائب الدكتور محمود شحاتة - عضو مجلس النواب - إن 25 يناير كانت بداية تغيير مسار فى تاريخ الوطن وخلدها التاريخ ضمن أهم الثورات لأنها أحدثت اختلافا كبيرا فى الحياة السياسية ، ومصر قبل الثورة مختلفة عن بعدها لأن ما حدث فى 25 يناير لم يحدث من قبل وهو أن يتدخل الشعب فى معادلة الحكم ويستطيع أن يقول كلمته بكل وضوح دون خوف ، وقد عبر المصريون بصدق عن تطلعهم لبناء وطنهم والحفاظ عليه من الأعداء، وسيظل 25 يناير نقطة تحول فى تاريخ مصر، حين كانت الآمال كبيرة فى بدايتها، وكذلك كان الشعور بالإحباط غير مسبوق، وعندما انحرفت الثورة عن مسارها واستولت عليها الأغراض غير الوطنية ودعاة الشر كانت ثورة الشعب من جديد فى يونيو 2013، لتصحيح المسار ويسترد هذا الشعب حقه فى الحفاظ على هويته. ووفقا للدكتورة إيناس عبد الحليم عضو مجلس النواب فإن ثورة يناير قام بها أشخاص يحبون البلد وكان هدفهم تحقيق الصالح العام واسترجاع الحقوق وعودة الهيبة والمكانة والاستقرار لمصر، وقامت القوات المسلحة بأهم دور فى التاريخ ، إلا ، وتؤكد أن 30 يونيو كانت استكمالا للطريق الصحيح لثورة 25 يناير فهى لم تكن ثورة لأهداف شخصية إنما هدفها حب وحماية البلد بعد حكم جماعة الإخوان الإرهابية وكانت لها أهداف أخرى فمرت بمشكلاتها واستكملنا أهداف الثورة. ومن ايجابيات 25 يناير معرفة إظهار مدى الترابط والإتحاد بين الشعب المصرى فعندما يتحد يحقق المستحيل، واندماج الشباب فى الحياة السياسية ورؤية أن الجيش المصرى يمثل الشعب وليس الحاكم، وظهور تدبيرات من المستحيل تصديقها داخليا وخارجيا فالإخوان كانوا يبدون لنا بصورة عكس التى تمت رؤيتها، فهم يطمعون بالسلطة وليس للدين أى ارتباط بما يفعلونه فالدين الإسلامى بريء منهم فطريقة تفكيرهم وطمعهم أطاح بهم. تمكين المرأة وترى نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة ان ثورة يناير ساهمت فى حصول المرأة على حقوقها وكانت بداية تمكين للمرأة سياسيا واقتصاديا ووفقا لتقارير البنك الدولى ولكن الحقيقة كان هناك غياب تام للشفافية، وكان هناك فساد كبير لم يصل للناس بشكل واضح فالفكرة ماذا لو لم تقم الثورة لان الانفجار كان حتميا، فأكثر من مؤشر لاحتقان عام فى الشارع المصرى ما بين ضغوط اقتصادية ومشكلات أمنية ولكن فى مصر استطعنا السيطرة عليه أكثر من بلاد كثيرة، فلدينا مؤسسات ساعدتنا على إدارة العملية بشكل أفضل إنما الوضع الاقتصادى والأمنى كانا سيزدادان سوءا رغم أنه حدث انفلات أمنى فى مرحلة من المراحل الا انه تم التصدى له. وتؤكد أن الثورة لها ايجابيات كثيرة فتم تصحيح المسار ففكرة التوريث كانت ضاغطة على المجتمع المصرى بطريقة لم تكن مفهومة، ولم يكن هناك نفى أو تأكيد، وكثير من مؤسسات الدولة ذهبت لحساب أشخاص كما حدث بمصانع الحديد فحدث انهيار فى صناعات مهمة للدولة بعد أن احتكرها مجموعة من الأشخاص، ولكن اليوم نرى بدايات لنهضة صناعية فالحديد والصلب بدأ دعمه مرة أخرى برؤية مصانع تم افتتاحها فنحن أشبه بمن قام بتنظيف منزله وأعاد ترتيبه فطبيعى أن يشعر بالتعب ولكن بمرور الوقت سيشعر بالايجابيات التى حدثت.