جهود كثيرة تبذل لاحتواء كبار السن ممن لا ملاذ لهم بالدقهلية، وبرغم انتشار جمعيات رعاية المسنين بالمدن الرئيسية وغيابها عن القرى فإن الموضوع يمثل مشكلة كبري، فقبل أسابيع ناشد الشيخ إبراهيم حسن إمام مجمع الشيخ حسانين بالمنصورة أهل الخير لإنقاذ عم عبده البالغ من العمر 74 سنة من برد الشتاء فهو بدون مأوى ويعيش فى صندوق خشبى بجوار بنك الدم. وقال إنه بحث فى أكثر من دار للرعاية، وأخبروه أنه لا يوجد له مكان، وبعد نشر صورته على «فيسبوك» ومواقع التواصل الاجتماعي، أرسل المسئولون بمديرية التضامن الاجتماعى فريقا من إدارة التدخل السريع لبحث حالته وإنهاء إجراءات إيداعه دارا لرعاية المسنين بمدينة نبروه. وقال عم عبده: إنه كان يعمل فى جمع الفاكهة بإحدى القرى فى ستينيات القرن الماضى برفقة والدته التى ارتبط بها طيلة حياته، حتى توفيت ليقرر مغادرة القرية بلا عودة. وفى إحدى دور رعاية المسنين بالمنصورة يلاحظ الزائر لافتة بشروط قبول النزلاء بها ومنها أن يكون الرجل عمره 60 عاما فأكثر والمرأة 55 سنة فأكثر، وأن يكون قادرا على خدمة نفسه وخاليا من الأمراض المعدية والمستعصية أو أى إعاقة، ولديه القدرة على التعامل مع الآخرين وسداد الرسوم المقررة والتى تبدأ بمبلغ 600 جنيه لغرفة مشتركة وتصل إلى 825 لغرفة صغيرة مفردة بحمام وصولا إلى الجناح بالحمام الداخلى بقيمة 1300 جنيه شهريا، وأن يسدد المسن ثلاثة أشهر مقدما تأمينا يتم استردادها فى حالة الخروج أو الوفاة. ويطالب المستشار زاهر صابر رئيس الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية بالدقهلية بالتوسع فى إنشاء دور رعاية المسنين فى المدن وأيضا القرى خاصة مع تحسن الأوضاع الصحية لكبار السن وزيادة متوسط الأعمار لحمايتهم من جحود الأبناء والظروف الصعبة وهو حق نص عليه الدستور. ويضيف صابر أن الاتحاد يرفع توصيات إلى وزارة التضامن بالمرونة مع لوائح تنظيم فى العمل فى دور المسنين التى تحدد مبالغ معينة مقابل الخدمات بحيث يتم تحديد نسبة من المعاش لتحسين هذه الخدمات وتحقيق التكافل الاجتماعى ودعم المسنين غير القادرين على دفع قيمة الخدمات. وتشير بيانات مديرية التضامن الاجتماعى بالدقهلية إلى وجود 6 دور رعاية للمسنين مقامة فى ثلاث مدن فقط هى المنصورة وميت غمر وأجا، من بين 18 مدينة بالمحافظة، تشتمل على 169 غرفة، وهى دار الأمل للمسنين التابعة لجمعية المواساة الخيرية الإسلامية بسعة 30 غرفة، ودار الشفاء للمسنات بالمنصورة التابعة لجمعية ثمرة الكلمة القبطية بسعة 20 غرفة وهى دار إيواء بدون أجر، ودار الولاء للمسنين بميت غمر التابعة لجمعية الرعاية الاجتماعية الإسلامية بميت غمر بسعة 50 غرفة، ودار مسنات مار جرجس التابعة لجمعية السيدات القبطية بميت غمر بسعة 25 غرفة ، ودار الحبايب للمسنات بقولنجيل التابعة لجمعية الطفل السعيد بسعة 20 غرفة، فضلا عن دار التقوى أجا بسعة 24 غرفة. وتقول مصادر التضامن إن شروط قبول الحالات بدار المسنين أن يكون قادرا على خدمة نفسه، والالتزام بتعليمات الدار، والالتزام بتوقيع اثنين من أهل المسن على استمارة التقدم للاتصال بهم فى الحالة الحرجة.