ذكرى ثورة يناير مرت هذا العام دون صخب أو دعوات مشبوهة من الجماعة الارهابية وذيولها، لحث المواطنين على الخروج والتظاهر آملا فى نشر الفوضى ولكن وعى المصريين فى كشف كذب وتضليل الجماعة، جعلها تتراجع عن مثل هذه الدعوات وتعاود العمل المسلح لإرهاب المصريين، وسوف تظل لأن من يعمل فى الظلام يخشى الخروج للنور. وهنا نشير لموقف الاخوان من ثورة يناير، فقد أعلنت عدم المشاركة منذ البداية وطالبت شبابها بعدم النزول, وفى خطاب شهير للدكتور محمد مرسى أعلن أن الجماعة لا تدعو للخروج على الحاكم أو الثورة عليه, وإذا حدثت فهى ليست من صنعنا, هكذا كان موقف الإخوان من يناير خشية فشل الثورة وخسارة رضا النظام, وعندما دعى شباب الثورة والقوى السياسية للمشاركة فى جمعة الغضب 28 يناير شعرت الجماعة بأن النجاح يلوح فى الافق, فأعلنت المشاركة من خلال بيان مطول أصدرته 26يناير جاء فيه: أن حركة الشعب المصرى التى بدأت يوم 25 يناير وكانت سلمية يجب أن تستمر هكذا حتى تتحقق مطالبه الإصلاحية. ومن هنا كانت إشارة البدء للانقضاض الإخوانى على الثورة وسرقتها, كوسيلة للوصول للحكم وتنفيذ خطة التمكين بالسيطرة على مفاصل الدولة وجميع مؤسساتها وأجهزتها وتوزيعها كغنائم بين قيادات الجماعة ومراكز القوى فيها, وما تلا ذلك من أحداث قتل المتظاهرين واقتحام السجون وأقسام الشرطة ومقار أمن الدولة وإحراق الكنائس..الخ, ومعظم هذه الوقائع صدرت فيها أحكام البراءة لصالح مبارك ورموز نظامه, لكن فى كثير من الجرائم وأهمها قتل المتظاهرين مازال الفاعل مجهولا, ودائما أبحث عن المستفيد فلم يكن هناك أكثر استفادة من الجماعة الارهابية فى نشر الفوضى والقفز على السلطة وإقصاء الجميع. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى