بعد تداول خبر خروج الفنان الكبير عادل إمام بمسلسله الجديد " فالنتينو" من السباق الرمضاني لعام 2019، عاد الحديث مرة أخرى عنه بعدما نفى تماما ابنه المخرج رامي إمام خبر انسحابه، مؤكدا أنها كانت مجرد اجتهادات صحفية من البعض، وبهذا يستمر الزعيم في التواجد الرمضاني للعام السابع على التوالي، قدم خلالهم عددا من المسلسلات الرمضانية بدأها بفرقة ناجي عطا الله عام 2012 ثم توالت مشاركته بعد ذلك بالعراف وصاحب السعادة وأستاذ ورئيس قسم ومأمون وشركاه وعفاريت عدلي علام وكان مسلسل "عوالم خفية" هو آخر ما قدمه في رمضان الماضي. وبحسب تصريحات رامي إمام فمن المفترض أن يبدأ تصوير مسلسل "فالنتينو" خلال الأيام القليلة القادمة، بعد تأكيده على حرص الجميع على ضرورة تواجد الفنان الكبير في الموسم الرمضاني الجديد. وفي الحقيقة فإن خبر خروج الزعيم من السباق الرمضاني لهذا العام أحدث ضجة كبرى وصدمة عند الجميع، بل قلقا على مصير الدراما بعد دخول شركة إعلام المصريين طرفا في العملية الإنتاجية وتخوف البعض من احتكارها لسوق الدراما والفن، خاصة وإنها كانت تعتبر شريكا أساسيا للمسلسل الجديد للزعيم، وهو ما فسره البعض بأن خروج مسلسله لم يكن مجرد تكهنات صحفية كما قال رامى إمام، بل ان الخبر كان حقيقيا جدا بدليل أن القائمين على المسلسل هم من أعلنوا انسحابهم بعدما قاموا بهدم الديكورات الخاصة به، وحتى بعد إعلان عودة المسلسل مازالت هناك حالة تشكك في خروجه إلي النور، وستحسم الأيام القادمة هذا الجدل، غير أن هذا يضعنا أمام حالة الارتباك والتعثر الواضحة التي تشهدها الدراما الرمضانية القادمة، فإلى الآن ورغم أنه لم يتبق إلا 3 شهور على قدوم رمضان لم تتحدد خريطة الدراما بعد، فعدد قليل هو ما أعلن عنه بالفعل، لكنهم لم يبدأوا حتى التصوير، وهي فقط مجرد أخبار يعلن عها أبطال المسلسلات المشاركة في السباق الرمضاني لهذا العام، إلا أنها وحتى وقتنا مازالت لم تدخل حيز التنفيذ بعد. نتمنى فعلا أن تكون مشاركة عادل إمام حقيقية هو وكل النجوم الكبار، فمن غير المعقول أن يختفى كل نجومنا الكبار من على الشاشة مرة واحدة هكذا، ويحل محلهم النجوم الشباب فقط، فالمفروض أن يكون هناك تنوع في أجيال الأبطال، فمن يريد الكبار يجدهم، ومن يحب مشاهدة النجوم الحاليين يجدهم أيضا، فهم جميعا مكملين لبعضهم البعض. كما نتمنى أن يكون التنوع في الموضوعات أيضا، فمن غير المقبول أن يطغى الأكشن وحده على كل مسلسلاتنا، أو تسيطر الكوميديا عليها، بينما تختفى من حياتنا المسلسلات الاجتماعية، وما أحوجنا لها الآن، ألا يكفينا اختفاء المسلسلات الدينية والتاريخية وما أحوجنا لها الآن. [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى