24 مسلسلا بالتمام والكمال هم الحصيلة النهائية وحتى هذه اللحظة لما سيتم عرضه علي شاشات الفضائيات المصرية والعربية معا، وكانت المنافسة الرمضانية قد بلغت ذروتها في الاشتعال خلال الأيام الماضية، حتى يحظى كل مسلسل بجنة العرض الرمضاني ومن ثم التهام جزء من كعكة الإعلانات. ومن هذه المسلسلات "عوالم خفية " للزعيم عادل إمام، وبالحجم العائلي للفنان الكبير يحيي الفخراني، كما ستشتعل المنافسة بين هؤلاء النجوم الشباب ومن بينهم محمد رمضان في "نسر الصعيد" وعمرو يوسف في "طايع" وياسر جلال في "رحيم" خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه بمسلسله ظل الرئيس الذي عرض العام السابق. أمير كرارة أصبح هو الآخر واحدا من نجوم رمضان الدائمين، ونظرا لنجاح مسلسله السابق "كلبش" فها هو يقدم الجزء الثاني منه في رمضان هذا العام، لينافس بدوره مع النجم أحمد عز في مسلسل "أبو عمر المصري" ومعه هاني سلامة في "فوق السحاب" وغيرهم من باقي نجوم الشباب علي المائدة الرمضانية. ويشهد رمضان هذا العام أيضا ميلاد أولي بطولات هؤلاء النجوم ومنهم كريم فهمي في "أمر واقع" وباسل الخياط في الرحلة وظافر عابدين في "ليالي أوجيني". كما سيقدم كل من أكرم حسني أو "أبو حفيظة" أولي بطولاته الكوميدية في المسلسل الكوميدي "الوصية" ، وعلي ربيع في "سك علي أخواتك" ومصطفي خاطر في "ربع رومي". وكالعادة مازالت النجمات ينافسن النجوم بقوة في الدراما الرمضانية, فستتواجد نيلي كريم هذا العام أيضا بمسلسلها "اختفاء" وغادة عبد الرازق ب "ضد مجهول" ومي عز الدين ب "رسايل" وزينة ب "ممنوع الاقتراب أو التصوير" ودينا الشربيني ب "مليكة". غير أن هذا لا يمنع وجود مشاكل حدثت مع بعض الأعمال في سابقة ربما تقع لأول مرة في تاريخ الدراما الرمضانية، فمسلسل يسرا مثلا "لدينا أقوال أخرى" كان علي رأس قائمة هذه الأحداث الغريبة والمفاجآت السيئة، خاصة بعد خروجه من السباق الرمضاني وقبل سويعات قليلة جدا من بداية دخول الشهر الفضيل، فبعد أن كان من المفترض أنه يعرض علي قنوات"on tv" فإذا به فجأة ودون سابق إنذار تم الاستغناء عنه، ويتردد في الكواليس أن سبب الاستغناء يرجع لوجود عدد كبير من المسلسلات على نفس القناة مما يصعب قبول المزيد منها. أما مسلسل محمد هنيدي "أرض النفاق" فقد تعرض هو الآخر لنفس مصير مسلسل يسرا وخرج بدوره من السباق الرمضاني على الأقل بالنسبة لنفس القناة السابقة، ولكنه سيعرض هو ومسلسل يسرا على قنوات عربية وخليجية أخرى. السوق له أحكام هذا إذن هو أصدق تعبير لما حدث مع المسلسلين السابق ذكرهما، ومسلسلات أخري مثلهما منها مثلا مسلسل روبي "أهو ده اللي صار" الذي وبعد أن كان مقررا عرضه في السباق الرمضاني, إذا به لا يجد أي قناة تقوم بشرائه حتى الآن, ونفس الأمر حدث مع مسلسل " بركة " لعمرو سعد. هيفاء وهبي أيضا مهددة بالخروج من السباق الرمضاني كما صرحت هي نفسها بذلك، والغريب أن مسلسلها مازال يتم التنويه بعرضه في قناة النهار، فهل يتم رفعه بالفعل في اللحظات الأخيرة أو سيتم استبداله بمسلسل آخر؟!. لا أحد يعلم حتى هذه اللحظة. ستظل مسلسلات رمضان تشهد صراعا حقيقيا فيما بينها، طالما ظل الحال كما هو عليه من سيطرة الإعلانات والمعلنين، فطبيعي أن يتعرض البعض منها للظلم البين كما يحدث حاليا من خروج عدد من المسلسلات، دون وجود سبب حقيقي أو منطقي سوي أنها لم تحظي بالكثافة الاعلانية المطلوبة. وهذا ما كان يحذر منه الجميع من قبل دوما، خوفا من الوصول إلي ما نحن فيه الآن بعد أن أصبحت الأعمال لا تقاس بجودتها أو قيمتها الفنية، بقدر ما تقاس بسعر أو بثمن ما يجلبه نجومها إعلانيا، ولسنا في حاجة لأن نذكر أن من يتباهون الآن بحجم الإعلانات المصاحبة لأسمائهم، بأنهم ليسوا أفضل مما سبقوهم من نجوم كانت أسمائهم تبيع إعلانيا أكثر منهم، ولكنهم الآن وبعد ظهور نجوم شباب أصبحوا خارج السباق. عموما لن نقف طويلا أمام هذا الرقم الخيالي "3 مليارات جنيه" وهي تكلفة المسلسلات التي ستعرض، لأن منتجيها أدرى بما يدفعونه فيها، لكن ما يهمنا أن نرى فى النهاية أعمال ومسلسلات جيدة وهادفة تعيدنا لزمن الفن الجميل، وتبعدنا وتخلصنا من التي ابتلينا بها طوال السنوات السابقة من أعمال مليئة بالإسفاف والبذاءة والعنف والبلطجة والمخدرات وما إلى آخر كل أنواع الموبقات إياها، لأنه لو حدث وتكرر نفس الأمر هذا العام أيضا، فمن المؤكد أننا وكأننا رمينا بهذه الملايين "المتلتلة " فى قاع البحر، فى وقت أصبح فيه العديد منا وبسبب هذا الغلاء الفاحش يعجز حتى عن إيجاد قوته وقوت أولاده. [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى;