29 هو حاصل مجموع مسلسلات رمضان هذا العام , وبالتأكيد سيكون هناك من يري أنه رقم كبير جدا ومعهم حق فمن يستطيع أن يشاهد يوميا مثل هذا العدد المهول من المسلسلات , ولكن لعلنا قد نسينا أن عدد المسلسلات كانت فيما مضي أضعاف أضعاف ذلك بكثير ! وهذه في حد ذاتها قد تمثل إيجابية جديدة تطرأ مؤخرا علي الدراما الرمضانية عندنا حتى لو جاءت عن غير قصد أو من قبيل الصدفة فقط ! ويبدو أن الإيجابيات ستكون في أكثر من موضع في مسلسلات هذا العام وأن كان هذا لن يؤثر طبعا علي حجم أو كم السلبيات الموجودة سواء الآن أو المتراكمة من سنوات عديدة سابقة , غير أن الوقت مازال مبكرا جدا لرصدها أو حصرها ! أما الإيجابيات فهي وبنظرة عامة وسريعة نستطيع أن نلحظها علي الفور ومنها عودة النجوم الكبار مثل الساحر محمود عبد العزيز في مسلسل "رأس الغول " ويشاركه البطولة كل من النجمة الكبيرة ميرفت أمين وفاروق الفيشاوي . ويطل علينا بعد غياب الفنان الكبير يحيي الفخراني في " ونوس " وسيقوم فيه بدور شيطان , كما ستتواجد يسرا لتقدم هي الأخرى دور الشريرة لأول مرة في حياتها وذلك في " فوق مستوي الشبهات " . ويشهد رمضان أيضا عودة ليلي علوي في " هي ودافنشي " مع خالد الصاوي , وكذلك الحال الهام شاهين في الجزء السادس من المسلسل الشهير " ليالي الحلمية " هذا طبعا بجانب المقعد الدائم الذي حجزه الزعيم عادل إمام مؤخرا في الدراما التليفزيونية وهاهو يشارك هذا العام ب " مأمون وشركاه " ! ومن الأشياء المميزة وجود كل هذا التنوع الذي لن يقتصر فقط علي تلك المنافسة المحببة بين النجوم الكبار والشباب خاصة أنهم أصبحوا هم المسيطرين مؤخرا علي الخريطة الرمضانية ! كما سيشمل التنوع في الموضوعات أيضا التي تتناول القصص الاجتماعية والكوميدية والنفسية والبوليسية وكل نواحي الحياة تقريبا با استثناء الدينية التي تتمني أن تعود من جديد فما أحوجنا إليها الآن أكثر من أي وقت مضي ! واستمرارا للأعوام السابقة ستظل النجمات تنافس النجوم علي الاستحواذ علي أكبر عدد ممكن من المسلسلات ومنهم غادة عبد الرازق وغادة عادل ومني ذكي ونيلي كريم ومي عز الدين وزينة وداليا البحيري وناهد السباعي ورانيا يوسف وكندة علوش ودرة وغيرهن , هذا بخلاف النجمات الكبار السابق ذكرهن ! وسيشهد رمضان هذا العام عودة نيلي وشيريهان ولكن وقبل أن تسرق الفرحة أحدا ظنا منه بأنها عودة جديدة لفوازير النجمتين الشهيرتين , فأن الحقيقة للأسف غير ذلك إطلاقا ولا تمت بأي صلة من قريب ولا بعيد بنيللي ولا شيريهان ! وإنما هو مجرد مسلسل والغريب أنه كان له أسم أخر بعنوان " لغز ميكي " , غير أنه فجأة تغير دون إبداء أي أسباب اللهم إذا كان صناع العمل رأوا أن هذا التشابه يتناسب مع البطولة المشتركة للشقيقتين دنيا وإيمي سمير غانم ! أو وهذا هو الأرجح أنه يكون تم ذلك طبقا لمبدأ الاستسهال واستثمار نجاح عمل سابق كنوع من شد الانتباه , ولكن ليتهم حتى يستطيعوا تحقيق ذلك لأنه وللأسف فغالبا لا ترتقي أعمالهم أبدا إلي مستوي تنفيذها كطبق الأصل للنسخة المقلدة ! " صابرين " وما ادراك من باروكتها التي أصبحت تمثل أهم علامات الدهشة والاستنكار الذي يصل لمرحلة الاستفزاز لدي المشاهدين وهي تقوم بتغييرها مع مطلع كل مسلسل جديد تقوم به ! وبناء عليه فأننا وللمرة المليون نطالبها حبا في الله واحتراما للحجاب أن تختار إما الالتزام به والامتناع تماما عن مهزلة ارتداها لتلك الشعر المستعار ولا ندري لمن تضحك عليه بهذا الاختراع العجيب لأنه في النهاية يحل محل الشعر الطبيعي , وأن لم تستطيع فعل ذلك فعليها خلع الحجاب فهذا أفضل لها وللحجاب الذي تسببت من جراء ما تفعله في تشويهه وإهانته ! ملاحظات سريعة وأولية علي الحلقات الأولي سنجد أن عنصر الجودة والجاذبية كان هو القاسم المشترك بين جميع المسلسلات تقريبا , كما سيطر الجو البوليسي علي العديد منها فجاءت المشاهد متنقلة بين أقسام الشرطة وقاعات المحكمة وروب المحاماة التي ارتدته معظم نجمات المسلسلات ! كما فرضت الدراما النفسية علي الأجواء من خلال مسلسلات فوق مستوي الشبهات وسقوط حر والخانكة وهي ودافنشي ! [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى