هناك محترفون لإشاعة روح الاحباط فى المجتمع عن قصد او دونه. والقاصدون غالبا محبَطون داخليا، اما لأنهم وضعوا انفسهم فى مكانة لا تتناسب مع امكاناتهم الحقيقية فلم يستطيعوا تحقيق اي انجاز على جميع المستويات الحياتية. وهم فى الغالب عدميون يرفضون جميع المبادئ الدينية والأخلاقية، ويعتقدون بأنه لا شيء فى الحياة له قيمة. ويتحولون الى اللون الفكاهى من العلاقات الاجتماعية ويتعمدون تسفيه اى شيء حولهم. وغير قادرين على تحمل أبسط المسئوليات ويحولونها الى اشياء تافهة لاتستحق حتى التفكير، تراهم يضحكون كثيرا وبشكل مبالغ فيه وهم يبكون الما فى داخلهم. وثقافتهم ضحلة و معلوماتهم سماعية ويحصلون على حدها الأدنى الذى يساعدهم على فوز وجهات نظرهم المحبِِطة. المهم انهم لا يقبلون اى وجهة نظر مغايرة ويتلقفون كل ماهو سلبى ويصنعون منه البالون الذى يخدم وجهات نظرهم الكاذبة. وفى المجمل يكون أحدث ماقرأوه هو كتاب آخر مادة فى امتحان الشهادة التى يحملونها. وغالبا ينتمون إلى تيارات سياسية أو جماعات دينية مناوئة لسياسات الدولة ويعتقدون دائما إنهم الأفضل، واياك ان تدخل نقاشا مع احدهم, سترهق ذهنيا ونفسيا وقد يخطئ من يحضر النقاش فى ايكما السوى وايكما المحبِط. لمزيد من مقالات عطية أبو زيد