ألغى الحكم الدولى الكاميرونى سيدى أليوم بيانت مباراة الإسماعيلى والإفريقى التونسي، التى أقيمت مساء أمس باستاد الإسماعيلية، فى الجولة الثانية من المجموعة الثالثة من دور المجموعات، من بطولة دورى أبطال إفريقيا، قبل نهايتها ب 6 دقائق بسبب شغب جماهير الإسماعيلي، والتى صبت غضبها على حكم اللقاء وألقت زجاجات المياه على المجلس وطاقم التحكيم، بسبب احتساب حكم اللقاء ضربة جزاء غير صحيحة للإفريقي، ثم تغاضيه فى الوقت نفسه عن احتساب ضربة جزاء صحيحة للدارويش، وقد اتخد الحكم قرار الإلغاء بعد توقف دام أكثر من 40 دقيقة، وبعد مشاورات مع معاونيه ومراقب المباراة، كما أدت هذه الأحداث إلى تأخر انطلاق الشوط الثانى نحو 10 دقائق، وانتهت المباراة قبل الوقت الأصلى لها وبالتحديد فى الدقيقة 84، بخسارة الإسماعيلى 1/2، وأحرز هدف الإسماعيلى بنسيون شيلونجو فى الدقيقة 8 من الشوط الأول، وأحرز هدفى الإفريقى غازى العيادى من ضربتى جزاء فى الدقيقتين 40 و43. وهكذا واصل الاسماعيلى نتائجه المخيبة للآمال، بعد أن خسر خارج ملعبه من مازيمبى الكونغولى صفر/2 فى الجولة الأولى ليقبع فى ذيل المجموعة، وتتضاءل فرصه فى التأهل للدور التالي. وخلال الشوط الأول، ظهر الإفريقى التونسى فى أفضل حالاته من الناحية الجماعية والأداء التكتيكى وسيطر لاعبوه على غالبية الشوط الأول، بعد أن كانت الخطورة فى بداية الشوط لفريق الدراويش، والذى ترجم سيطرته خلال الدقائق الأولى بهدف مبكر للناميبى بنسيون شيلونجو فى الدقيقة الثامنة بعد إن تلقى تمريرة طارق طه وسددها قوية داخل مرمى الإفريقي. وبعد أحراز الهدف الأول للإسماعيلي، كثف الفريق التونسى هجماته فى محاولة لإدراك هدف التعادل، معتمدا على الكرات الطولية والضربات الثابتة، التى شكلت خطورة على مرمى الدراويش، وتتم ترجمة هذه الخطورة إلى ضربة جزاء يحتسبها الحكم الكاميرونى بعد أن لمست الكرة يد محمود عبد العاطى «دونجا»، ويتصدى لها غازى العايدى ويودعها على يمين الحارس محمد مجدى فى الدقيقة 40 محرزا هدف التعادل. ويتعرض المهاجم ياسين الشماخى لعرقلة من ريتشارد بافور مدافع الإسماعيلى على حدود منطقة الجزاء فى الدقيقة 43 من عمر المباراة، ولكن الحكم المساعد يحتسبها ضربة جزاء وسط اعتراضات كبيرة من لاعبى الدراويش والجماهير دون جدوي، ويتصدى لها مرة ثانية غازى العيادى محرزا الهدف الثانى له ولفريقه، وبعدها يتغاضى حكم المباراة عن إحتساب ضربة جزاء صحيحة للإسماعيلي، بعد أن ارتطمت كرة لسعد الجزيرى فى يد مدافع الإفريقي، ويطلق الحكم صفارة نهاية الشوط الأول وسط إعتراضات من اللاعبين والجهاز الفنى للإسماعيلي. ويبدأ الشوط الثانى متأخرا عن موعده بنحو 10 دقائق، بسبب هتافات جماهير الدراويش ضد حكم المباراة، وفى الدقيقة 52 يهدر مهاجم الإفريقى هدفا مؤكدا بعد إنفراده بالحارس محمد مجدي، الذى تصدى للكرة ببراعة لينقذ فريقه من هدف ثالث، ويكثف الإسماعيلى محاولاته لإحراز هدف التعادل ويتعرض محمد صادق لعرقلة على حدود منطقة الجزاء فى الدقيقة 53 ويسددها طارق طه ويتصدى لها حارس المرمى ببراعة، وتسبب الحكم الكاميرونى بقراراته فى إثارة جماهير الدراويش التى قامت بمهاجمة الحكم ومجلس إدارة النادى الإسماعيلي، ويضيف حكم اللقاء 7 دقائق إضافية على الوقت الأصلي، وتتوقف بعدها المباراة فى الدقيقة 84 ولفترة طويلة تزيد على 40 دقيقة، بسبب غضب الجماهير ومحاولات الحكم الخروج بالمباراة لبر الأمان، ويجرى الحكم مشاورات مع مساعديه ليقرر بعدها عدم إستكمال اللقاء فى الدقيقة 84 من عمر المباراة، ويخرج هو وفريق الإفريقى وسط حراسة أمنية مشددة. من ناحية أخرى ألقت أجهزة الأمن بمحافظة الاسماعيلية القبض على عدد من جماهير الإسماعيلى بسبب أعمال الشغب التى شهدها محيط أستاد الإسماعيلية ، عقب إلغاء مباراة الإفريقى التونسى مساء أمس، قدرتهم مصادر مطلعة بالنادى الإسماعيلى بأكثر من 50 شخصا، وقد استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفرقة الجماهير، وأصيب عدد من الأشخاص فى هذه الأحداث من بينهم رائد شرطة.