* تحقيق أمريكى فى هجوم منبج.. وأنقرة ترفض وجود الجيش السورى فى المدينة اعتبرت قيادات كردية سورية بارزة أن إعلان الولاياتالمتحدة الانسحاب من سوريا أعاد إحياء أطماع الأتراك التاريخية فى الأراضى السورية، وأشارت إلى أن المنطقة العازلة التى أعلنت تركيا الاتفاق مع الولاياتالمتحدة على إقامتها فى الشمال السورى لا تستهدف فقط الوجود الكردى فى المنطقة، وإنما «قضم أكبر قدر ممكن من الأراضى السورية». وحذر القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو هذه القيادات من أن تركيا إذا نجحت فى ذلك، فإن «شهيتها الاستعمارية» قد تنفتح باتجاه المزيد من أراضى الدول العربية. وأضاف: «تركيا تهدف إلى ضم وتتريك ما يقرب من 60 ميلا من العمق السورى من محافظات حلب والرقة وإدلب وغيرها، وصولا للحدود العراقية، هى بالأساس تعتبر هذه المناطق جزءا من الأراضى التركية وحدودها القومية فيما يعرف بالميثاق الملى عام 1920، إنهم يرون أن الوقت الراهن قد يكون الفرصة الملائمة لتحقيق هذا الهدف». وفى أنقرة، ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سيبحث خلال محادثاته مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين الأربعاء المقبل فى موسكو، سبل إعلان منطقة آمنة شمال شرق سوريا. وفى تصريحات صحفية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامى أكسوي: «قمنا فى السابق بتبرير الحاجة لتشكيل منطقة عازلة فى سوريا لضمان سلامة اللاجئين، ولكن لم يتم قبول اقتراحنا لفترة طويلة»، مشيرا إلى أن استفزازات الإرهابيين فى إدلب، لا يمكن أن تعيق وتفشل تنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية حول التسوية هناك. كما عبرت تركيا عن معارضتها لأى وجود للنظام السورى فى مدينة منبج الأساسية التى دعت وحدات حماية الشعب الكردية الجيش السورى المناهضة لأنقرة إلى الانتشار فيها. وأكد أكسوى أن «هدف خارطة طريق منبج واضح»، مشيرا إلى أنها تنص على أن «تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وتتسلم الولاياتالمتحدة الأسلحة، ومنبج يحكمها المقيمون فيها». وفى وقت استمرت فيه تداعيات هجوم منبج، قال مصدران بالإدارة الأمريكية: إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن تنظيم «داعش» الإرهابى مسئول على الأرجح عن هجوم الأربعاء الماضى وإن كانت لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة فى هذا الشأن. وذكر المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووكالات أمريكية أخرى تحقق فى أمر الجهة التى نفذت هجوم منبج فى سوريا. وعلى صعيد متصل، أعلن التحالف الدولى انه قام بتدمير مركز قيادة داخل مسجد فى الصفافية بشرق سوريا. وفى فيينا، اجتمعت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل مع نظيرها التشيكى توماس بيتزيتش فى بداية زيارته الرسمية لفيينا مساء امس الأول، واعلنت وزارة الخارجية النمساوية، فى بيان لها أمس، أن الوضع فى سوريا وتطورات الصراعات الأخرى فى الشرق الأوسط تصدرت مباحثات الوزيرين. وأشار البيان إلى توافق الوزيرين على ضرورة أن تكون سياسة الاتحاد الأوروبى بشأن سوريا مستندة فى المقام الأول على كيفية تحسين حالة السكان المدنيين.