اجتمع الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بمديرى المديريات التعليمية لمتابعة سير الامتحانات التجريبية للمنظومة الجديدة للصف الأول الثانوى ولمناقشة كل الضوابط والإجراءات الخاصة بالارتقاء بالأداء المؤسسى، التى من شأنها منع الفساد قبل حدوثه، وتعديل بعض الضوابط المالية الخاصة بالعملية التعليمية، وحل جميع المعوقات التى تواجه المعلمين والإداريين على مستوى الجمهورية. وفى القاهرة وصف طلاب الصف الأول الثانوى امتحان اللغة الفرنسية الذى أدوه أمس بالسهل. وأكد الطلاب أنهم لم يستغرقوا فى الإجابة عن الأسئلة وقتا كبيرا، لأنه نفس الامتحان الذى رأوه على مواقع التواصل الاجتماعى قبل اللجنة وقد أدى الطلاب الامتحان أمس بنظام الكتاب المفتوح «الأوبن بوك» فى اليوم الثالث من الامتحانات التجريبية الأولى للثانوية التراكمية. وأعدّ الامتحان المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى الذى راعى فى نظام التقويم الجديد قياس معدل الفهم والاستيعاب لدى الطلاب وليس الحفظ كما هو معتاد، من خلال أسئلة موضوعية والاختيار من متعدد. ومن المقرر أن تجرى عملية التصحيح للامتحانات التجريبية داخل المدرسة دون احتساب الدرجات فى المجموع المؤهل للالتحاق بالصف الثانى الثانوى، أى دون التقيد بنجاح ورسوب، باعتبارها امتحانات تدريبية للطلاب على النظام الجديد. وقد انتهت المديريات التعليمية فى كل المحافظات من امتحانات المواد التى لا تضاف إلى المجموع ولم يضع امتحاناتها المركز القومى للامتحانات، مثل: «الحاسب الآلى والتربية الدينية والتربية الوطنية». وأكد الدكتور طارق شوقى أن فكرة «الكتاب المفتوح» تعتمد على أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء، أو مسميات متعددة، ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للمواضيع. وطبقا لنظام التقويم الجديد، يؤدى طلاب الثانوية 12 امتحانًا على مدار ثلاث سنوات، بواقع أربعة امتحانات كل عام، مقسمة على امتحانين فى كل فصل دراسى، على أن تحتسب الدرجات الأعلى من بينهما لتضاف لمجموع الثانوية ويحتسب المجموع المؤهل للقبول بالجامعات والمعاهد بجمع درجات السنوات الثلاث وقسمتها على ثلاثة، وتحتسب درجات العام الدراسى الواحد من خلال جمع درجات الامتحانين الأعلى فى كل تيرم وقسمتها على 2 ويستثنى من نظام التقويم التراكمى الجديد درجات الصف الأول الثانوى، باعتباره سنة تجريبية لا تضاف إلى المجموع المؤهل للقبول بالجامعات. وفى شبين الكوم، قام اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية، بتفقد عدد من لجان امتحانات الشهادة الإعدادية، دور يناير 2019، وذلك للاطمئنان على انتظام سير الامتحانات والتأكد من عدم وجود ما قد يعكر صفوها. وأدى الطلاب أمس امتحان اللغة العربية، كما قام المحافظ بتفقد عدد من لجان الامتحانات بالمدرسة الرسمية المتميزة والمتكاملة للغات ومدرسة الشهيد الضابط طارق محمد زكى طلبة (الحسينية سابقا) بمدينة شبين الكوم، وأثناء تفقده لإحدى اللجان بمدرسة الحسينية لاحظ إحدى الطالبات تعانى ضيقا فى التنفس وعلى الفور أمر المحافظ باستدعاء الزائرة الصحية وعمل الإسعافات الطبية اللازمة للطالبة. وقد اطمأن المحافظ ايضا على انتظام سير امتحانات طلاب الصف الأول الثانوى (النظام الجديد)، حيث تفقد بعض لجان امتحانات اللغة الفرنسية، وتأكد من عدم وجود شكاوى من الطلاب وكذا الالتزام بالنظام الجديد، مؤكداً أن النظام الجديد يعد نقطة الانطلاق الحقيقية لبدء تغيير منظومة التعليم والارتقاء بمستوى الطالب واكتسابه مهارات جديدة فى الفهم بدلاً من الاعتماد على نظام التلقين والحفظ. فيما أكد مختار شاهين وكيل مديرية التربية والتعليم بالمنوفية أن عدد الطلاب الذين سيؤدون الامتحانات بالشهادة الإعدادية 64 ألفا و793 طالبا وطالبة موزعين على 379 لجنة على مستوى المحافظة، مشيرا إلى وجود غرفة عمليات مركزية بمديرية التربية والتعليم بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية بالإدارات التعليمية. وفى كفر الشيخ، أكدت الدكتورة بثينة كشك، وكيلة وزارة التربية والتعليم بالمحافظة أمس عدم تلقى غرفة العمليات بالمديرية أى شكاوى من أولياء أمور وطلاب الصف الأول الثانوى فى مادة اللغة الفرنسية، مؤكدة أن 18 ألفا و555 طالبا وطالبة أدوا امتحان اللغة الفرنسية، وعبر الطلاب عن سهولة الامتحانات. وقد تفقدت كشك عددا من لجان امتحانات الصف الأول الثانوى، بمدرستى الشهيد سلام الثانوية ومدرسة الشهيد هشام بركات للبنات وأبدى الطلاب ارتياحهم لمستوى الامتحان وأنه جاء سهلا، مؤكدين أن نظام الامتحان الجديد أفضل من النظام القديم. كما تفقدت كشك، عددا من لجان الصفين الأول والثانى الإعدادى، للاطمئنان على الطلاب وتوفير كل سبل الراحة والجو المناسب لأداء الامتحانات، وناقشت وكيلة الوزارة الطلاب فى مستوى الامتحانات التى أتت من الكتاب المدرسى. من جانبها، تفقدت هناء شهاب، وكيلة مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ عددا من لجان الصف الاول الثانوى لمتابعة اختبارات البوكليت التى يؤديها الطلاب لليوم الثالث على التوالى. أما فى أسيوط، فقد تفقد أيضا صلاح فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم يرافقه عماد محمود مدير عام إدارة التعليم الثانوى بالمديرية عددا من لجان امتحانات الصف الأول الثانوى بمدرسة المطمر الثانوية المشتركة التابعة لإدارة ساحل سليم التعليمية وذلك للاطمئنان على الحالة العامة للامتحانات، لافتا إلى انتظام اللجان وحسن سير الامتحانات، واستقرارها واستفسر من الطلاب عن مستوى الامتحان، وعدم خروجه عن المقرر الدراسى وأعربوا عن رضائهم على مستوى الامتحان. وأوضح عماد محمود، مدير إدارة التعليم الثانوى بالمديرية، أن عدد الطلاب الذين لهم حق أداء الامتحان بلغ 21 ألفا و700 طالب وطالبة فى 140 مدرسة داخل 11 إدارة تعليمية، سواء بالمدارس الحكومية أو فصول الخدمات والتعليم الخاص، بينهم 18 ألف طالب بالمدارس الحكومية، بينما يبلغ عدد الطلاب الذين سيؤدون الامتحان من فصول الخدمات 2000 طالب وطالبة، بينما بلغ عدد طلاب الصف الأول الثانوى فى التعليم الخاص 1100 طالب وطالبة. فى سياق متصل، أكد الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين أن الاجتماع الموسع للدكتور طارق شوقى بمديرى المديريات التعليمية ناقش ملف العجز والزيادة فى المعلمين. وقال عمر إن الوزارة تقوم بمراجعة كل القرارات الوزارية القديمة التى مازال يجرى العمل بها رغم وجود قرارات جديدة واجبة النفاذ، مضيفا أن أى مديرية تعليمية لن تلتزم بالقرارات الوزارية ستتعامل معها الوزارة بكل حزم وستتخذ ضدها الإجراءات الجزائية. وطالب مديرى المديريات بإفادة الوزارة بكشوف بأسماء جميع المعلمين والإداريين المستبعدين أمنيا، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم ومستمر بين الوزارة والهيئات القضائية فى جميع الملفات القانونية، وأنه يجب أن تحول كل المشكلات أولاً إلى الشئون القانونية، ثم ترفع للمستشار القانونى المنتدب من النيابة الإدارية لبحثها وتقرير الإجراء المناسب لسرعة الإنجاز وتحقيق مصالح المعلمين والوزارة. كما أكد عمر أهمية إرسال المديريات بيانات تفصيلية لتحصيل المصروفات من المدارس، والالتزام بالكتب الدورية الخاصة بهذا الشأن. وقال إن المسئول الذى يثبت عليه الإهمال والفساد لا يستحق أن يكون فى مكانه، وإنه لا يوجد فى قاموس الدولة حاليًا عبارات مثل «قدر الإمكان» و«قدر المستطاع»، وإن أى مذكرة ترد إلى الوزارة وتحوى مثل هذه الكلمات سيتم التعامل معها باعتبارها «استقالة» المسئول عنها. وقال إن الوزارة لن تسمح بأى تقصير، ولن تتهاون مع أى مقصر، مضيفا أنه سيتم الدفع بلجنة من الوزارة للتفتيش والمتابعة على جميع إدارات الشئون القانونية بالإدارات والمديريات التعليمية، وإن الوزارة أنشأت قسمًا لهيئة قضايا الدولة مهمته متابعة كل القضايا المتعلقة بهذا الشأن. من جانبه، أكد الدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير للتعليم الفنى، تكليفات القيادة بعمل نقلة نوعية كبيرة فى مجال التعليم الفنى، وأن هذا بالفعل الذى تعمل عليه الوزارة حاليًا، مضيفاً أنه تم إعلان مسابقة قومية لأفضل عشر مدارس تعليم فنى. وأشار إلى أن الهدف هو إظهار الجانب الإيجابى فى هذا التعليم للمجتمع، والإعلان عن جميع التطورات والإنجازات أولاً بأول لتغيير نظرة المجتمع للتعليم الفنى.