* أنباء عن تسريب الامتحان رغم أنه نظام «الكتاب المفتوح» لصف الأول الثانوى عن سعادتهم بسهولة امتحان أمس فى مادة الأحياء بنظام الكتاب المفتوح «الأوبن بوك»، فى اليوم الثانى من الامتحانات التجريبية الأولى للثانوية التراكمية، مقارنة بما حدث فى مادة اللغة العربية، حيث جاءت غالبية أسئلته مباشرة ومن الكتاب نصا، ومن اللافت للنظر تأكيد غالبية من تم التواصل معهم من الطلاب على حدوث تسريب لنسخة باللغة العربية من الامتحان قبل دخول اللجان. الطالب مهند محمد الجمل بمدرسة الشهيد إبراهيم الرفاعى الرسمية المتميزة للغات أكد أن اصطحاب الكتاب كان على درجة كبيرة من الأهمية فى هذا الامتحان ولذلك فإن بعض زملائنا اضطروا إلى تبادل الكتاب داخل اللجنة، كما أن بعض الأسئلة كانت من المنهج ولكنها من خارج الكتاب معتمدة على الفهم، مشيرا إلى أنه ما زال يحتاج بعض الوقت حتى يمكنه الحكم على أفضلية أى من النظامين : القديم أم الجديد، لكن فى العموم فإن الأسئلة بهذه الطريقة «أرحم». أما الطالب محمد نشأت فأشار إلى أنه انتشر فى الصباح قبل دخول اللجنة خبر عن تسريب الامتحان ووجوده بالفعل على هواتف بعض الطلاب، مؤكدا أن أسئلة الامتحان كانت فى غالبيتها مباشرة ومن الكتاب نصا، حيث كان من السهل استخراج إجابات أسئلة المقارنة والتعليل. الطالب هشام محمود أكد أن الامتحان يحتاج إلى طالب قام بالمذاكرة الفعلية حتى يصل لمكان المعلومة المطلوبة للإجابة داخل الكتاب المدرسى المرافق له فى اللجنة، وبدون ذلك لن يمكنه الإجابة، كما أن وجود الكتاب ساعده على تذكر بعض الجزئيات، مشيرا إلى أنه لم يصدق قصة تسريب الامتحان إلا أن بعض زملائه أكدوا له بعد الخروج من اللجنة أنها الأسئلة المسربة. أحد مصادرنا بالتربية و التعليم أكد أن تساؤلات الطلاب حول بعض الجزئيات تكشف عن أنها ذات الأسئلة بالنسخة التى ترددت أنباء عن تسريبها وتداولها الطلاب على جروبات برنامج «واتس آب» ومجموعات الدروس، ولكنها كانت باللغة العربية، كما أن الطلاب أكدوا له أن «الشكل المرسوم» الخاص بال «دى إن إيه» هى ذاتها الموجودة بالنسخة المسربة، وأن خطورة ما حدث حال ثبوت حدوثه أن الطلاب سيتركون المذاكرة وسيقضون أوقاتهم على الإنترنت بحثا عن تسريبات للامتحانات المقبلة، كما ستنشط الشائعات وسيكثر مدعو التسريبات، مما سيفقد المنظومة أحد أهم أهدافها. وكان المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى الذى راعى فى نظام التقويم الجديد قياس معدل الفهم والاستيعاب لدى الطلاب وليس الحفظ، كما هو معتاد من خلال أسئلة موضوعية واختيارى من متعدد. ومن المقرر أن تجرى عملية التصحيح للامتحانات التجريبية داخل المدرسة من دون احتساب الدرجات فى المجموع المؤهل للالتحاق بالصف الثانى الثانوي، أى من دون التقيد بنجاح ورسوب، باعتبارها امتحانات تدريبية للطلاب على النظام الجديد. وانتهت المديريات التعليمية فى كل المحافظات من امتحانات المواد التى لا تضاف إلى المجموع ولم يضع امتحاناتها المركز القومى للامتحانات، مثل: «الحاسب الآلى والتربية الدينية والتربية الوطنية». وأكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن فكرة الكتاب المفتوح تعتمد على أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء، أو مسميات متعددة، ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للمواضيع، فالأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون اجاباتها فى الكتاب مباشرةً. وبحسب نظام التقويم الجديد، يؤدى طلاب الثانوية 12 امتحانًا على مدار ثلاث سنوات بواقع أربعة امتحانات كل عام، مقسمة على النحو الآتي: امتحانان فى كل فصل دراسى على أن يحتسب الدرجات الأعلى من بينهما لتضاف لمجموع الثانوية. ويحتسب المجموع المؤهل للقبول بالجامعات والمعاهد بجمع درجات السنوات الثلاث وقسمتها على ثلاثة، وتحتسب درجات العام الدراسى الواحد من خلال جمع درجات الامتحانين الأعلى فى كل تيرم وقسمتها على 2. يستثنى من نظام التقويم التراكمى الجديد درجات الصف الأول الثانوى فى العام الحالى فقط باعتبارها سنة تجريبية لا تضاف إلى المجموع المؤهل للقبول بالجامعات.
شوقي: إجراء تحقيق عاجل حول تسريب الامتحان
أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك تحقيقًا داخليًا يجرى فى الوزارة بشأن ما تردد عن تسريب امتحان مادة الأحياء للصف الأول الثانوى أمس. وأكد شوقي، أن الامتحانات الحالية للصف الأول الثانوى امتحانات «تدريبية» لن يتم احتساب درجاتها فى المجموع الكلي، مشددا على أنه لن تكون هناك أية احتمالات لأى نوع من أى تسريب فى الامتحانات الأساسية لأنها ستكون إلكترونية من الألف إلى الياء. وكانت أنباء قد ترددت على مواقع التواصل الاجتماعى تفيد تسريب امتحان الأحياء. ويشار إلى أنه يتم تسليم الامتحانات بعد إعدادها بصورة ورقية وإلكترونية بشكل مغلق وسرى تمامًا إلى السادة مديرى التعليم الثانوى فى المديريات التعليمية وعددها 27 مديرية. كما تتم طباعة الامتحانات فى المديريات والإدارات. وتجدر الإشارة إلى أن أسئلة الامتحانات بالنظام الجديد المعروف ب«الكتاب المفتوح» غير تقليدية ولا تتبع الأسلوب المباشر القديم، وهو ما يعنى أن إجاباتها ليست موجودة نصًا فى الكتاب، بل تعتمد على فهم الطالب والطالبة للمعلومة وقدرته على التعامل معها بطرق مختلفة. كما أنه لا توجد إجابات نموذجية كتلك الموجودة فى النظام القديم التقليدى القائم على الحفظ والتلقين.